خيانة أخرى تنضاف إلى سجل الخيانات وطعنات الغدر التي وجهتها ونفذتهاالقيادات النقابية ، والحدث هذه المرة المؤامرة التي تمت اليوم في حق الشغيلة التعليمية واتفاق / الخيانة والخنوع بين هذه القيادات النقابية البيروقراطية وحليفها النظام القائم من أجل دبح الشفيلة التعليمية من الوريد إلى الوريد ، ففي الوقت الذي تخوض فيه هذه الأخيرة معارك الكرامة من أجل حقوقها العادلة والمشروعة ضدا على كل المخططات التصفوية ، وخصوصا خطوة مقاطعة منظومة مسار وعدم تسليم نقط الفروض وكذلك الانسحاب من المجالس وكل ما يتعلق بالحياة المدرسية ، كخطوة نضالية نوعية انخرطت فيها أوسع الشغيلة التعليمية والتي عرفت نجاحا كيبرا.في الإيام الأخيرة ، ومن أجل إيقاف هذا المد النضالي وكسر شوكة النضال ، وبتوجيهات من النظام سارعت القيادات النقابية البيروقراطية وهرولت كعادتها اليوم للحضور لتوقيع اتفاق الخيانة والخنوع مع النظام في غفلة من الشغيلة التعليمية لتمرير ما يسمى بالنظام الأساسي الجديد بعد جلسات وحوارات ماراطونية مشبوهة لدق آخر مسمار في نعش المدرسة والوظيفة العموميتين .
إن مسلسل الخيانات مستمر في حق الشغيلة التعليمية وكعادت هذه القيادات النقابية تاريخيا باعتبارها قنطرة بالنسبة للنظام في تمرير مجموعة من المخططات السياسية و الطبقية في حقل التعليم وغيرها من حقول الصراع الطبقي ، فماذا ننتظر من هذه القيادات المتواطئة الغارقة في الفساد ، التي باعت الشفيلة التعليمية والشعب المغربي طيلة مسارها التاريخي وصولا إلى اللحظة الراهنة خدمة للنظام القائم وكل حلفائه الموضوعيين .
فلم يعد مقبولا التعايش مع هذه القيادات ، فلتوقع ما تشاء من اتفاقيات الخيانة لأنها في آخر المطاف لا تمثل إلا نفسها ، وعلى كل المناضلين المخلصين والقواعد النقابية التي تنتمي لهذه النقابات الانتفاض والتمرد ضد هذه القيادات الخائنة والتبرأ منها والاستمرار في النضال الميداني والاحتجاج حتى تحقيق المطالب العادلة
الخزي والعار للقيادات النقابية الخائنة
التي تقتات وتعيش على جراح
ومعاناة الشغيلة وكل المأجورين
شارك هذا الموضوع على: ↓