أعرف أن الكلمات وحدها لن تضمد جراحك..
أعرف أن اعتقال عزالدين سيعمق أحزانك..
أحدثك من موقع نفس المحنة التي تجرعتها عائلتي يوم انغرست مخالب خفافيش الليل في جسدي اليافع في 27 فبراير 1984 واستمرت لسنوات طويلة..
أستحضر يوم فقدت الراحلة أمي صوابها عند سماعها خبر إدانتي ب15 سنة سجنا نافذا..
أعانقك من خندق الصمود والكرامة والشهامة..
فعلا، أدينا الثمن غاليا؛ لكن ربحنا الخلود والاحترام والتقدير..
اليوم، في ظل الانحدار والخنوع، عزالدين باسيدي يصنع المجد، ليس فقط لنفسه وعائلته، بل لشعبه..
عزالدين يرد لنا الاعتبار ويرسم لوحات العزة ومعاني الحياة الكريمة..
عزالدين ورغم وضعه الاجتماعي والاقتصادي الصعب يبدع صور التفاني في خدمة قضية عادلة والتطلع إلى الغد المشرق لشعب مضطهد تستنزف خيراته ببشاعة..
عزالدين مناضل لم يحصل، إذا توفرت له أبسط الشروط، أن تخلف عن معركة أو محطة نضالية بمدينته صفرو أو بالمنطقة أو بمناطق أخرى..
اسألوا أب الشهيد مصطفى مزياني عن عزالدين..
اسألوا الأرض عن عزالدين..
اسألوا الفلاحين عن عزالدين..
اسألوا المناضلين والرفاق..
تحية الى أم رفيقنا الصنديد على فراش الألم..
تحية الى رفيقته/زوجته الصامدة والمكافحة رمز المرأة المغربية الداعمة لرفيقها والمناصرة لقضيته/قضيتها..
تحية الى ابنته المتطلعة إلى الحياة الشريفة لكافة أبناء وبنات شعبنا..
تحية لكل المتضامنين المبدئيين..
قضية عزالدين قضيتنا وقضية أبناء شعبنا المخلصين للشهداء وكافة المعتقلين السياسيين..
إنها جبهة أخرى للنضال ومواصلة النضال..
اعتقال رفيقنا عزالدين فضح النظام ومناوراته وكشف الوجه القبيح للمتسترين وراء الشعارات الرنانة..
إنها قضية واحدة..
الحرية لكافة المعتقلين السياسيين..
كل الدعم والتضامن مع كل العائلات..