إن انتصار معركة رفيقنا المناضل المعتقل السياسي عزالدين بّاسيدي قد تَجَسّد في انتزاع سراحه المؤقت، أي متابعته في حالة سراح. إنه بالفعل، انتصار جزئي مادامت المتابعة قائمة وبتهم مفبركة؛ لكنه انتصار يؤكد قوة رفيقنا المناضل وعدالة قضيته التي هي في آخر المطاف قضية الفلاحين المتضررين من الحرمان من مياه السقي. إن انتصار معركة رفيقنا المناضل المعتقل السياسي عزالدين بّاسيدي انتصارٌ داعم لمعركة فلاحي دوار الزاوية (الواتة).
لقد ساهم الجميع المبدئي في صُنع فرح اليوم وأمل المستقبل. إن الحضور الوازن والمُستمر نصرةً لابنهم ورفيقهم المناضل عزالدين درسٌ لنا جميعا. فعندما نُعانق قضيةً وأصحابَها، نصير ذاتا واحدة من أجل انتصارها وبكل ما يتطلّبه الأمر من تضحيات. وهو ما حصل بالضبط بالنسبة لرفيقنا وفلاحي دوار الزاوية بضواحي مدينة صفرو. إن الوضع الحالي لم يعُد يسمح، وحتى قبل اليوم، بالتّيه والسقوط في مُنحدر التفاهات القاتل والمُدمّر..
وبالنسبة للدّفوعات الشكلية لهيئة الدفاع وردود النيابة العامة، فقد تبيّن وبالملموس أن الأمر يتعلق بمحاكمة سياسية تحيلنا على المحاكمات الصورية لسنوات الرصاص وترمي الى ترهيب أصحاب الحق وزرع الرعب في صفوفهم لفائدة الجهات النافذة والمدعومة والراعية للاستغلال والاضطهاد ونهب خيرات شعبنا..
إن الهدف من اعتقال رفيقنا ومتابعته بتُهم مكشوفة هو إخراس صوته أولا، وثانيا صوت الفلاحين المتضررين وقتل قضيتهم كما هو الحال بالنسبة لقضايا عادلة عديدة سابقة بفعل المكر والتضليل وزرع فيروسات الشتات وشق الصفوف..
لنهزم صُناّع الألم وتُجّار المُعاناة وأيضا مُهندسي الهزيمة والاستسلام..
لنفضح النظام والانتهازيين والسماسرة، فما ضاع حقّ من ورائه مُطالب..
لنصمد ذاتا مناضلة واحدة، أصحاب قضية واحدة، عمال وفلاحون.. فكم كان النهوض النضالي بمدينة صفرو قويا بعد فترة ركود وجمود، إن المعارك النضالية الحقيقية تصنع فرسانها في خضم الصراع الطبقي وتحت نيران العدو..
تحية لفلاحي دُوّار الزاوية (الواتة) وعائلاتهم..
تحية للإطارات المناضلة الداعمة..
تحية لكافة المناضلين بمدينة صفرو وخارجها، وبالمغرب وخارج المغرب..
وتحية عالية لرفيقنا الصامد وعائلته الشامخة..
هنيئا لكافة المناضلين المبدئيين، أصحاب القضايا العادلة..
المجد والخلود لشهداء شعبنا، وخاصة وبالمناسبة شهداء انتفاضة 20 فبراير 2011 والشهيد كريم الشايب ابن مدينة صفرو الذي استشهد في نفس هذا اليوم، أي 23 فبراير 2011..
الحرية لكافة المعتقلين السياسيين الذين يحترقون بالزنازين الباردة..
الخرس لمن ابتلعوا ألسنتهم وواصلوا انحدارهم نحو "القمة" (كما يتصورون)..
إضافة مُزعجة:
طرح العديد من المناضلين بمدينة صفرو سؤالا بشأن صمت المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وبعد ما يزيد عن خمسة عشر (15) يوما من اعتقال المناضل عزالدين بّاسيدي، علما أن الرفيق نائب رئيس فرع الجمعية بصفرو وله رصيد نضالي كبير في صفوف الجمعية (ليس لغيره من القياديين الحاليين) وبشهادة الرفيق عبد الحميد أمين..
شكرا للفرعين المحلي والجهوي للجمعية على المتابعة والدعم..
أما المكتب المركزي، فحكاية أخرى؛ وطبعا غير سارة..
الكلمة :