2023/02/21

بيان المعتقل السياسي عزالدين اباسيدي


 بيان المعتقل السياسي عزالدين اباسيدي 

السجن المحلي بصفرو

المعتقل السياسي عزالدين اباسيدي

رقم الاعتقال: 58140

بيان للرأي العام المحلي والوطني 

في الذكرى الثانية عشرة لانتفاضة الشعب المغربي.

في 20-02-2023

في ظل ظروف وشروط القهر المفروضة على الجماهير الشعبية، بفعل السياسات الطبقية المنتهجة من طرف النظام، اللاوطني، اللاديموقراطي، اللاشعبي، والذي اصبحت معها مقومات العيش الكريم منعدمة، وحياة الانسان المقهور مهددة. والتي زادت تعمقا مع سياسة الغلاء التي أظهرت أن طابع الأزمة ليس ظرفيا وإنما ذا جوهر بنيوي ثابت وليس مؤقت (موجة الغلاء) وذلك بسبب ارتباطه العضوي بتوجيهات الدوائر الإمبريالية المالية. حتى وإن حاول تصريف هذه الأزمة على حساب فئات الشعب الكادح.

حيث اشتعلت نار الغلاء في كل المواد الأساسية— كالخضر والفواكه: طماطم، بطاطس، بصل، حليب ومشتقاته، وفواتير الماء والكهرباء، إظافة إلى الوقود والمحروقات.

كما كان من نتائجها أيضا، الإجهاز الكلي على المكتسبات التاريخية للشعب المغربي، حيث أن الخوصصة لم تترك للشعب المغربي إلا الموت في قطاع الصحة والسجن لأبناء وبنات الكادحين في قطاع التعليم، والتشرد والمجاعة والبطالة بانعدام التشغيل والسكن. والنتيجة تكون بالتالي هي إذلال الشعب وقهره وتجويعه وتشريده وتجهيله وسجن أبنائه وبناته، بالإضافة إلى تسهيل نشر ثقافة الذل والخنوع والتفاهة والرداءة، وتسفيه التاريخ المشرق للشعب المغربي، وتشويه ذاكرته المستندة على بطولات المقاومة وجيش التحرير وتضحيات شهيدات وشهداء حركة تحرر الشعب المغربي من نير القهر والعبودية والإستغلال: الشهيد زروال، رحال، الشهيدة سعيدة، التهاني أمين، الدريدي، بلهواري، شبادة، المزياني. وكافة شهداء الشعب المغربي.

كل ذلك في محاولة فاشلة منه:

أولا: لتثبيت سيطرته الطبقية المناقضة لمصالح وإرادة الجماهير الشعبية في التغيير والتحرر والانعتاق. والوقوف ضد بناء مجتمع تنعدم فيه الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج كأساس لاستغلال الانسان للإنسان. 

وثانيا: لإقبار وإفشال أي نهوض جماهيري شعبي يمكن أن يهدد أركان وأسس النظام القائم.

ثالثا: لمنع كل الشروط والظروف المواتية لنمو وتطور الإجابة العلمية المستخلصة من انتفاضة 1965 والانتفاضة الشعبة ل 20 فبراير وانتفاضة شعوب المنطقة.

رابعا: للضغط على الجماهير الشعبية لتقبل الأمر الواقع والتعايش معه، والاستسلام والخضوع له، وقبول سياسة الامعان في الاذلال والخنوع عن كل مكتسباتها التي حققتها في انتفاضة عشرين فبراير بعد كسرها لجدار الخوف الذي كان مفروضا.

إذن أمام هذا الواقع المزري الذي تحول إلى مصدر إهانة لكل من ينصب نفسه مدافعا عن مصالح الجماهير الشعبية الكادحة، ألا يعتبر واجبًا التذكير بتلك المحطة المشرقة في تاريخ الشعب المغربي، أو على الأقل الوقوف عليها من خلال وقفات وكلمات ورفع همة الفئات الكادحة ودعوتها للمشاركة وادانتها لهذا الواقع وتعريفها بأسباب معاناتها وتذكيرها ببطولاتها، خصوصًا وأن الواقع الذي دفعها إلى الإنتفاض زاد استفحالا وتعمقا؟ وذلك كخطوة أولى في مسلسل المواجهة التي يفرضها هذا الوضع، وذلك طبعا مع مراعاة الاستعداد الذي تبديه الجماهير للتضحية والمقاومة.

أليست الاستكانة والارتكان إلى الخلف والإنتظار هو استسلام وتصفيق وركون وانبطاح؟

اليس الانبطاح هم ما سهل تمرير المخططات الطبقية التصفوية في التعليم والصحة والتعاقد والتقاعد؟

أليس الإنبطاح هو بمثابة اعلان وترحيب بواقع الزيادات، وواقع الاجهاز على ما تبقى من المكتسبات وتأجيل للمهام النضالية وتأجيل لنهوض جماهيري واع ومنظم؟

وفي الأخير وتأسيسًا على ما سبق أعلن على مايلي:

أولا: المجد والخلود لشهداء الشعب المغربي كافة، بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لانتفاضة عشرين فبراير.

ثانيا: الحرية لكافة المعتقلين السياسيين.

ثالثا: الإدانة لكل المحاكمات الصورية والاعتقالات التي تطال المناضلين بشكل عام، والمناضلين الماركسيين اللينينيين السائرين على خطى الشهداء: زروال، رحال، الشهيدة سعيدة، التهاني أمين، الدريدي، بلهواري، شبادة، المزياني بشكل خاص.

رابعا: الإدانة، كل الإدانة للمحاكمة الصورية في حقي، والمقررة يوم 23/02/2023 على خلفية تهم ملفقة تستهدف تجريم الممارسة السياسية والفعل النضالي الجذري (نموذج: الدور الذي كان لي في تأطير وتنظيم معركة الفلاحين الفقراء في زاوية سيدي بنعيسى).

خامسا: أعلن بعد تعليق الإضراب المفتوح عن الطعام بأنني سأظل مستعدا ومتأهبًا لمواصلته على خطى معركة الشهيدين بلهواري والدريدي وشعارها الخالد " لا للولاء" إن لم يتم تلبية كل مطالبي كمعتقل سياسي. وأهمها:

- تمتعي بالزيارة المفتوحة في وجه أفراد عائلتي ورفاقي وأصدقائي.

- الحق في الاستفادة من المكالمات الهاتفية.

- التمتع بحقوقي الأساسية داخل السجن كمعتقل سياسي من سكن وتغذية وتطبيب.

- الحق في تزويدي بالجرائد والكتب.

- فك كل مظاهر العزلة والترهيب والمضايقات التي تطالني من داخل السجن.

سادسا: تحية لكل المناضلين والمناضلات على المستوى المحلي والوطني – رفاقي فلاحي زاوية سيدي بنعيسى، وكل مناضلي مدينة صفرو— فرع الجمعية لصفرو اوالمنظمة وجمعيات حقوقية ونقابية وهيئات سياسية وباقي المناضلين المستقلين.

سابعا: تحية للأساتذة في هيئة الدفاع على المستوى الوطني على مجهوداتهم وأدوارهم في كل المحاكمات التي تطال المناضلين.

ثامنا: تحية لكل الجماهير الشعبية في الذكرى الثانية عشرة لانتفاضة عشرين فبراير.

إمضاء: المعتقل السياسي عزالدين أباسيدي




شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق