بّاسيدي يفرض نفسه..
الكُلّ يُحيّي "بّاسيدي"..
أنا ونحن وأنتَ وأنتُم وهُو وهُم، بالمذكّر والمؤنّث أيضاً..
الكُلّ يشُدّ على يديْ "بّاسيدي"..
العائلة، صغاراً وكباراً؛ وفلاّحو الزاوية، نساءً ورجالاً، أطفالاً وشباباً وشيوخاً..
الكُلّ ينطق "بّاسيدي"..!!
البوليس ورئاسة المحكمة والنيابة العامة والمحامون..
نعم، "بّاسيدي"؛ المناضل الرمز..
نعم، "بّاسيدي"؛ وجه مدينة/منطقة صفرو، المدينة/المنطقة المناضلة..
نعم، "بّاسيدي"؛ قلب الشعب المغربي المُكافح..
شاءَ من شاءَ وكرِهَ من كرِهَ..
ليس هنا مكْر الحياة، بل حقيقتها..
والحقيقة المُرّة: المحكمة تُصادر حرية "بّاسيدي" لمدة شهرين سجناً نافذاً وغرامة خمسة آلاف (5000.00) درهم..
أما الحقيقة الأَمَرّ؛ "بّاسيدي" داخل الزنزانة، بعيداً عن أمّه وعن رفيقته مريم وعن ابنته إيمان وعن أصدقائه ورفاقه وعن شعبه..
"بّاسيدي"؛ يقولونها لسوء حظّهم، ويُردّدونها رغماً عنهم..
"بّاسيدي"، نقولها لحُسن حظّنا، ونُردّدها بحُب وتقدير..
"بّاسيدي"، نُعانقها بفرح وقلباً وقالباً..
"بّاسيدي"، كُلّنا "بّاسيدي"..
"بّاسيدي"، يُؤدّي الثمن باسمنا ونيابة عنّا..
قاوم، أنت "بّاسيدي"؛ ونحن "بّاسيدي"..
"بّاسيدي"، أنت بالزنزانة الضّيِّقة..
"بّاسيدي"، نحن بالزنزانة شبه الواسعة، أي الضيقة في جميع الأحوال..
وكما لا ترضى زنزانتك، لا نرضى زنزانتنا..
نحن بالزنزانة سواءً، رفيقي عزالدين..
لك الحرية ولنا ولكافة المعتقلين السياسيين..
المجد للشهداء..
النصر لقضية شعبنا..
اليوم؛ أولاً وأخيراً، عزالدين "بّاسيدي"...