19‏/04‏/2023

جمال أوزرار// هوية المناضل والانتماء النقابي .


تتحدد هوية المناضل الماركسي اللينيني بمنطلقاته النظرية المتماسكة
وتصوره السياسي للمرحلة باعتبارها مرحلة الثورة الوطنية الديموقراطية الشعبية ،وموقفه من النظام القائم على أنه نظام لاوطني لاديموقراطي لاشعبي .لذا و انطلاقا من هذه المنطلقات فتحليله الملموس للواقع الملموس وفق المرجعية الثورية العلمية تحدد له ممارسته السياسية في حقول الصراع المختلفة باختلاف القطاعات المتواجد فيها . فالانتماء النقابي هو ضرورة لممارسة الصراع لكن التماهي فيه إلى درجة المساومة على الموقف والمرجعية الفكرية خدمة للبيروقراطية بوعي أو بدون وعي هو خطأ قاتل للمناضل, فالإطار النقابي هو إطار تنظيمي للمارسة الصراع في حقل معين ضد النظام أولا وضد البيروقراطية باعتبار أن لا نضال ثوري إلا بالنضال ضد كل الطروحات التي من شأنها تدمير و تحريف مسار الصراع . إن ممارسة المناضل ليست بسيطة وليست ميكانيكية حيث يمكن اتخاد لكل مقام مقال ،الصراع واحد هنا وهناك فكله ينبغي ان يصب  في مجرى انجاز المهام الثورية . 
إن الانتماء للاطار النقابي وفق مشروع الثورة هو اعتبار ان المناضل له مهام ثورية في ذلك الإطار سياسيا وميدانيا وتنظيميا وهي بوصلته فيه واي تحريف لهذا المسار وارد نظرا لقوة التحالف الموجود بين النظام والبيروقراطية ،لذا استحضار المناضل لامكانية الانحراف والعمل على تقوية وجوده السياسي والفكري وعدم المهادنة مع الإنتهازية هو ما يمكن ان يقوي وجوده داخل هذا التنظيم الجماهيري .
 إن سلاح المناضل هو النزاهة وفضح الإنتهازية وتصويب انحراف وتشتت افكار  المناضلين المبدئيين  ،ما يمكن ان يوجه المناضل هو سدادة مرجعيته والتزامه بها وتعلم قراءة المصالح الطبقية في حقله بعناية من الخطابات والبيانات و المبادرات الملغومة التي تعمل البيروقراطية على تمريرها ببلاغة لبقة مسمومة .

اننا ننتمي للاطار النقابي لكن بهويتنا الأصلية الأصيلة ولا مساومة عليها وسنفضح الكل حتى انفسنا إن أخطأنا .ندافع عن الإطار النقابي بفهم أنه ملك للجماهير وأن الغريب الذي عليه الرحيل منه هي البيروقراطية والانتهازية وهذه مسؤوليتنا أي تسريع رحيلها .سندافع عن الإطار بكل قوة وبحزم وفي نفس الوقت سنفضح الاخطاء وننكس الاوساخ بلا هوادة ، سننخرط في الأشكال النضالية المعلنة ليس حبا في سواد اعين القيادات المثخمة بل وفق رؤيتنا وفهمنا وأن الأشكال النضالية في الأصل هي أشكال للجماهير تم تهريبها و سرقتها من القواعد . إننا مناضلون نقابيون لكن هويتنا ماركسيون لينينيون.





شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق