الرفيق المناضل المعتقل السياسي عزالدين باسيدي لن يكون حاضرا غدا، فقد
غدا السبت 8 أبريل 2023، حيث الإعلان عن تنظيم العديد من الوقفات من طرف "الجبهة الاجتماعية المغربية"، ستفتقد الساحات، وخاصة ساحة مدينة صفرو، مناضلا صنديدا لا يتخلف عن المحطات التي تحضرها الجماهير الشعبية المضطهدة كُلما سعفته إمكانياته المادية أو توفرت شروط التنقل..
الرفيق باسيدي لا يحضر من أجل تسجيل الحضور فقط أو التصفيق أو التقاط الصور، فتجده في مقدمة الأصوات المُتحدّية للأجهزة القمعية والمخترقة لجدران الصمت لتقول الحقيقة عارية بدون مساحيق، وتكشف المسرحيات وأشكال البهرجة والمهادنة. ولذلك لا تجد صوته بوسائل الإعلام المشبوهة الورقية أو الالكترونية..
الرفيق باسيدي يقول ما تسكت عنه العديد من الأطراف السياسية المتخاذلة، فاضحا المؤامرات التي تحاك في الخفاء ضد العمال والفلاحين الفقراء وكل الكادحين، استجابةً وطاعةً للرجعية والصهيونية والامبريالية ومؤسساتها المالية (صندوق النقد الدولي...)..
الرفيق باسيدي يكشف تواطؤ القوى السياسية والقيادات النقابية والجمعوية، ويُعرّي أساليبها الماكرة التي تعمق معاناة الشعب المغربي من خلال أداء الأدوار الخسيسة التي تنوب بواسطتها عن النظام في تمزيق صفوف المناضلين وعموم بنات وأبناء شعبنا وفي إرساء آليات التصالح الطبقي (التوافقات والتنسيقات الهشة وغير المنسجمة والحوارات المغشوشة وأشكال الاحتجاج الباردة...) وفي بث أبواق التضليل في كل المواقع، وخاصة منها الساخنة، أي التي تزعج النظام وتقض مضاجعه..
الرفيق باسيدي يفضح القوى الظلامية والشوفينية وإجرامها في حق المناضلين، وفي مقدمتهم العديد من الشهداء..
الرفيق باسيدي يصرخ في وجهنا جميعا، بثبات ومبدئية، ويضعنا أمام المرآة محددا المسؤوليات والمهام التي تستدعيها المرحلة الراهنة بالنسبة للمناضلين..
ورغم ذلك، فلن يحول القيد أو السجن أو السجان دون أن يصدح رفيقنا بالكلمة الصادقة التي تنير الطريق وتزيل ستائر الغموض وتُفتِّت صخور الفشل المتراكم. ولن يقف ذلك كله دون التحامه بصفوف أوسع الجماهير الشعبية، وخاصة فلاحي الزاوية المحرومين اليوم من حقهم المشروع في مياه السقي. فكما لم يتخلّ عنه الفلاحون ورفاقه في معركة مياه السقي، لن يتخل بدوره عنهم وعن حقوقهم المهضومة وعن قضية شعبه وكل قضايا التحرر ومن بينها القضية الفلسطينية..
إن تغييب المناضل باسيدي والعديد من المناضلين يبرز زيف الشعارات المرفوعة سواء من طرف النظام أو من طرف الحواري المملوكة، خاصة وتفاقم حدة التدهور الاقتصادي والاجتماعي، ويؤكد أن درب النضال الجذري هو طريق التحرر والانعتاق..
كل التضامن مع الرفيق باسيدي وعائلته ومع كافة المعتقلين السياسيين وعائلاتهم..
الحرية الفورية وغير المشروطة للمعتقل السياسي بكل سجون الذل والعار..
إضافة:
الرفيق عزالدين باسيدي محكوم بشهرين سجنا نافذا وغرامة خمسة آلاف (5000.00) درهم، وسيُحال على جلسة استئناف يوم الثلاثاء 11 أبريل 2023..