04‏/06‏/2023

نعيمة البحاري // في ذكرى وفاة الشاعر الأممي ناظم حكمت.


اليوم، 3 يونيو، ذكرى رحيل شاعر الأمل والمستقبل الشاعر الذي يحث على
النضال والتضحية من أجل الزمن الجميل.. الشاعر الذي اعتبر الزمن الجميل في المستقل، وظلت كلماته مغروسة في أذهان جيلي وتتناقلها الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي دون أن تعرف قائلها:
إن أجمل البحار
هو ذاك الذي لم نذهب إليه بعد.
وأجمل الاطفال
من لم يكبر بعد.
وأجمل أيامنا
لم نعشها بعد.
وأجمل ما أود أن أقوله لك
لم أقله بعد.
إنه الشاعر الشيوعي  ناظم  حكمت شاعر الكلمة البسيطة التي تخرج من أحشاء الشعب، لتعود إليه شعلة توقض الوعي والحماس..
كاظم كاتب مسرحي وروائي نشأ في عائله  ثريه ولكن ذلك لم يمنعه من معارضه الإقطاع وظلمه.. كان صوته مزعج، للنظام التركي..وكان شعره سلاحه..
  كانت أشعاره تخترق قلوب الفقراء والعمال والفلاحين وكل البسطاء مثل نسيم الصباح، وتجتاح البلاد كلها مثل أمواج البحر.. وقد عجزت السجون والمنفى عن إيقاف مده.. كان شاعر الشعب حب شعبه وكل الشعوب وأحبته كل الشعوب لأنه كان شاعر الامل والمستقبل وكان ذلك سر الحب العظيم بين الشاعر وشعبه
فكان مثل ما عبر الشاعر البرازيلي كاسترو ألفيس:
"إنه نجمة مضيئة للشعب.. 
ومذنب رهيب للطغاة"
وهذه إحدى قصائده الجميل بعنوان:
العدو
إنه عدو رجب، الحائك في بروصة 
وعدو حسن، الآجستور في معمل بقارابوق،
وعدو الحاجة العجوزة، الفلاحة الفقيرة
وعدو سليمان، العامل الزراعي،
وعدو الإنسان الذي أنا هو، والذي أنت هو،
عدو الإنسان الذي يفكر.
ولكن بما أن الوطن بيت كل هؤلاء الناس 
فهو إذا عدو الوطن، يا حبيبتي،
إن أيدينا أغصان محملة بالثمار
فيأتي العدو ليهزها، العدو يهزنا
ليلا ونهارا.
وليسلينا بصورة أسهل وأهدأ،
هو لم يعد يضع الأغلال في أرجلنا  
وإنما في صميم جذور رأسنا
يا حبيبتي.




شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق