جغرافيا واجتماعيا وسياسيا يستحيل العبور من فكيك (Feguig) الى الرباط (Rabat)
استحضر المستعمر الفرنسي المعطيات الجغرافية والاجتماعية والسياسية المذكورة باختصار شديد وجند قواه العسكرية ضد الاهالي العزل من اجل بسط سيطرته وكان معبر القصيبة ضروريا وخاض معارك وحروب ضد السكان وتنظيماتهم المقاومة. معركة مرمان كمثال.
للسيطرة وبسط نفوده على كامل المغرب ونشر اداراته المدنية والعسكرية وضمان استقراره، استعمل واستغل بدوره نظام الاستعمار الجديد المعطيات الجغرافية والاجتماعية والسياسية المتعلقة بالاطلس المتوسط، ونسج النظام علاقات قرابة وعائلية مع الاطلس المتوسط. ثم نشر الفقر والحرمان من كل مقومات حياة اجتماعية عادية وتقوبة السلطة الاقتصادية والسياسية والادارية للمقربين من النظام,
بدورهم، انتبه الثوار الى الموقع الجغرافي للاطلس المتوسط ومعطياته الاجتماعية والسياسية وانطلقوا حاملين للسلاح واسسوا انوية ثورية. على غرار ابناء، أهالي وثوار فكيك انخرط ابناء، أهالي وثوار القصيبة موحى وسعيد وجل مناطق الاطلس المتوسط في العملية الثورية لسنة 1973. في هذا الاطار ادكر باحد شهداء ابناء القصيبة الا وهو الشهيد لحسن ادريسي الملقب ب « الناصري » المزداد 1948، تم اعدامه بالقنيطرة يوم 1 نونبر 1973 الى جانب رفاقه في الدرب والسلاح محمد بن الحسين « صابري او هوشي منه » ازداد سنة1947 ، ايت عمي لحسن ازداد سنة 1937، برو مبارك (باعمراني) ازداد سنة 1936 ، ثم محمد اسكور ( كاسترو) قتل في ميدان المعركة باجدير يوم 6 ماي 1973 .
من فكيك الى الرباط مرورا بالقصيبة ومناطق اخرى تبقى ذاكرة الشعب المغربي اقوى واكبر من اي شيء وشكرا لمنظمي قافلة فكيك القافلة التي شابها الكثير من النواقص وسمحت لي بالعودة لتجربة غنية ولي العودة للموضوع لاحقا.
بمناسبة القافلة
وكزيز موحى، فرنسا 1/06/2023