أيادي متشققة
في الجيوب الفارغة.
نساء ناجيات
على اكتافهن
رفعت حجارة الموت.
كلهن متشابهات،
أمهات الجميع،
لا تتشاجرن.
في لحظة،
ولدن على أرض الغربة
فوق قبر كبير
لأحبة، دون مقابر
دون ضريح.
في احضانهن
تساوى الصغار
طول الليل.
إن غاب القمر
تتفقدهم النساء
يلعبون لعبة الاحلام
كانوا مثل الإخوة والأخوات
اليوم كلهم إخوة
ولدوا في يوم واحد
واعمارهم متفاوتة
مثل صخور سلسلة جبال واحدة
مثل أوراق الشجرة نفسها
يأكلون نفس الخبز،
من نفس المنديل،
يرتدون نفس الحداء،
يتناوبون على كؤوس الشاي،
ويركضون قبل اختفاء الشمس.
في ليلة
طفل فقد الأم، والأب، والإخوة،
استيقظ من حلم.
تسلل إليه الرعب.
بصوت بئيس،
نادى أمه:
اعطيني خبزا،
وملابس،
لذي طريق طويل.
سأطير،
فوق كل القرى،..
فوق كل البؤساء،
قبل اصفرار الجبال..
قبل انتهاء ابتسامتها..
لا أعرف من أنا
انا من ولدت تحت الأنقاض
أجهل من أين اتيت،
وإلى أي جحيم قادم..
انا قطعة لحم بشري
انتزعت من تحت الركام.
أجهل الكثير، أجهل غدي،
وأي تراب قد يحتضنني..