29‏/09‏/2023

نعيمة البحاري // هل صمتت الجبال؟!


هل صمتت الجبال؟!

أم وضعت ألاصابع على الأذان؟!

أنا رأيتهم ينشرون الصمت

فوق أعالي القمم

بأصواتهم المزعجة

بحناجرهم المأجورة.

جاؤوا بإشارة،

على سيارات "مطهمة"،

تاركين مواعيد مهمة،

مع سادة، وسيدات،

الفنادق، والحانات.

لأداء دور "الوطنية".

صدور مثقلة بشارات،

وأجهزة لتسجيل الصوت والصورة. 

استنطقوا الحطام،

والكاميرات جاهزة،

اعترف.. 

"لا أحد يتنفس تحت".

اخذوا صورا للمعلبات

ولبعض المخيمات،

عدلوا، 

قصوا، 

لصقوا،

حوروا أصواتهم

تكلموا مثل الحمام.

عملوا، وتعبوا

صنعوا محاورين

حفظوا الخاتمة 

"قذر الله"

"حياة المعالي"

ركبوا جمل الخضوع،

وقذفوا في وجوهنا.

عجوز حافية،

تنفض الغبار،

بعد عفو الركام..

انعطفت على صور محطم..

لا أحد أغاثنا مع القمر،

أو زارنا مثلما فعلت الشمس،

من كل الجهات.

كنا نصارع الفجر،

نتسابق مع الغروب،

لانقاذ قطع من قلوبنا

ولما توقف انين التراب

توافدوا مثل الزلزال

يمضغون الكلام

من اليمين الى اليسار

يلعبون لعبة واحدة

حماية العالي وتقديم الوضيع 

قولوا الآن:

هل هكذا يمكن أن يكون الإنسان أكثر ادبا؟

 ودعونا نتفقد الغياب

نتذكر الذين فقدناهم

معلمة الجبال

أبناءها الأيتام والمفقودين

ننقب عن كتاب تحت الحطام

عن بقايا الأعشاب

ومن يحتفظ بتعليمات شيخنا الخبير  

الفصل الذي يأخذ منا الاحبة، على الابواب.

رجاء لا تنقلونا من حطام إلى حطام

من سفينة محطمة لسطح سفينة محطمة 

لا تشوهوا صورتنا.. 

لكم المسخ،

ولنا كبرياؤنا 

بجبالنا يعطى المثل، في الشموخ..

فارفعوا أيديكم عن خيراتنا

وارحلوا عنا




شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق