24‏/10‏/2023

حسن العبودي// انتصار معركة الأمعاء الفارغة


انتصر الرفيق عزالدين أباسيدي.. 

انتصر صوت الحقيقة.. انتصر الفعل النضالي الصادق.. انتصر أصدقاء ورفاق وعائلة عزالدين أباسيدي.. انتصر فلاحو زاوية سيدي بنعيسى.. انتصرت الهيأة التي انتصبت للدفاع عن براءة عزالدين أباسيدي ورفاقه.. انتصرت معركة الأمعاء الفارغة في يومها الرابع عشر.. 

في اليوم الرابع عشر من الإضراب عن الطعام كان الرفيق عزالدين أباسيدي الدرس، والمدرسة.. كان واقف بشموخ.. هزم الجوع، وهزم الهزيمة..

إنه يوم أزال فيه الشوائب عن الفخ، وانكشفت الدسائس.. وسلطت الأضواء على معركة الفلاحين.. فكانت هي القضية والمحور.. وكان الرفيق عزالدين مناضلها الصلب، المزعج..

يوم تعرى فيه مجددا إجرام النظام، وتعرت مكائده، ولم يتبق أمامه سوى الحكم الصوري بستة أشهر نافذة مع الغرامة، الحكم الإجرامي المدان، ليعمق بدوره مهازل العدالة، ومهازل مسرحياتها..  

يوم ينضاف فيه، مرة اخرى، وشم العار لجبين نظام الظلم..

يوم حضر فيه رفاق المعتقل، حضر فلاحو الزاوية، حضر أصدقاءه، حضرت عائلتك، وكان لحمة للصادقين، ولحاملي هم القضية، قضية الاعتقال السياسي، وقضية مياه الري.. وتخلف البعض، بل فيهم من لم يختلف عن حثالة في حديث مروع، وهي تبحث في جيوب الضحايا بدل مساعدة النازفين.. لكن لا أدري هل بعد تعري المستور واتضاح خيوط المؤامرة، سيشربون تلك الأوساخ التي أزاحتها الحقيقة والصدق، والكفاحية، أم سيدفنون وجوههم في التراب أو سيغيرون جلدتهم مثل الأفاعي، ومهما كان الحال فلا مصير لهم في الشمس، ولا في الإرث الكفاحي لجمعية كانت في الصدارة في أشد الحرائق في مدينة صفرو  المناضلة.. مدينة الانتفاضات الشعبية..   

فكما هو يوم عراء المتواطئين، وانكشاف دسائس العدو، فهو أيضا، يوم الفخر للمناضل الصادق، لعائلة المعتقل، لأصدقاء ورفاق المعتقل،.. ويوم الفخر للمدينة المناضلة، مدينة الشهيد كريم الشايب، وللمنطقة، ولشعبنا..

 عزالدين أباسيدي فرض نفسه بالأمس واليوم كمناضل سياسي بهوية ناصعة ومواقف واضحة، وبمبادئ صلبة.. 

عزالدين أباسيدي فرض على النظام أن يحاكمه سياسيا، أن يحاكمه كمناضل ملتصق بهموم شعبه، ويسقط كل التهم التي تجرم الفعل النضالي..  

لهذا اقول انتصرت معركة الأمعاء الفارغة..






شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق