بعد ذلك حاولنا الإتصال به كي نظمئن على حالته الصحية، سيما وأن حالته الصحية كانت جد متدهورة كما عايناها أثناء الزيارة المباشرة الأخيرة وكذلك للإطلاع على حيثيات عملية فك الاضراب عن الطعام. علما ان عملية فك الإضراب عن الطعام من المفروض أن تتم تحت اشراف طبي لتجنب أي مضاعفات من شأنها أن تنعكس سلبا على حالته الصحية
لكننا فوجئنا كعائلة المعتقل السياسي عزالدين اباسيدي بعدم الرد على كل استفساراتنا.
ليتم اخبارنا فيما بعد بقرار ترحيل ابننا إلى أحد سجون مدينة فاس التابع للنفوذ الترابي لمحكمة الاستئناف.
لكن لم يحدد لنا أي سجن بالضبط حتي نتمكن من زيارته ونطمئن عليه.
_ لكن إذا كان فعلا موجودا بأحد السجون ، لماذا لم يسمح له بالاتصال بعائلته وطمأنتها ؟
وهو الشيء الذي خلق لدى الأسرة حالة من القلق، والشكوك ، والمخاوف.
_ لماذا تم الترحيل بهذه السرعة ، خصوصا وأن المعتقل فك إضرابه عن الطعام ، الذي دام حوالي 16 يوما ، منذ يومين فقط ، دون مراعاة حالة الضعف والوهن والوضعية الصحية المزرية للمعتقل المترتبة عن الإضراب.
العائلة بدأت تساورها مجموعة من الشكوك حول مصير ابنها ، هل هو فعلا موجود في السجن كما صرح لنا بذلك أحد موظفي سجن صفرو ، أم يوجد بالمستشفى بسبب مضاعفات الإضراب، أم بمكان آخر مجهول!؟
إننا كعائلة ننساءل عن مصير إبننا!؟ وعن حالته الصحية!؟
الكثير من الاسئلة المشروعة تبقى مطروحة ما لم يتم الافصاح عن مكان تواجد ابننا.
وإننا كعائلة المعتقل السياسي عزالدين أباسيدي، نحمل كامل المسؤولية للدولة المغربية في كل مكروه قد يصيب إبننا.