20‏/11‏/2023

عادل الأنصاري/ /تقديم لآخر تقرير للرفيق عزالدين اباسيدي اياما قبل اعتقاله

 


أود إعادة نشر تقرير الرفيق عزالدين اباسيدي (المنشور أسفله)، ومن خلاله الملف المفبرك الذي حوكم به الرفيق بستة اشهر نافدة.

إن حبك المؤامرات للمناضلين الصادقين هي من طبيعة النظام القائم ومن لف لفه. والأمر ليس غريبا، وليس استثناء في عالم مشبع جدا بكل أنواع المؤامرات، مشبع  بالاستغلال الرأسمالي، بالقمع والاضطهاد الفاشي، وبحيل البرجوازية، ومكرالعملاء المحليين، وأكاذيب قوى الظلام التي تعلم الناس الخضوع والاستسلام عبر التضليل والشعودة، وانتهازية الدمى السياسية والطفيليات الجمعوية وتجار العمل النقابي،.. 

  ففي مسرحية رديئة الاخراج أصبح، الرفيق عزالدين أباسيدي، خلف القضبان انتقاما منه ومن عائلته الصغيرة بعد أن فشلت كل المؤامرات السابقة في ردع تحركاته والنيل من نضاليه.

إن معركة فلاحي الزاوية عرت حقيقة النظام وكيف أطلق العنان لإقطاعيي المنطقة لتحويل أراضي الفلاحين الفقراء إلى صحراء قاحلة لتسهيل السيطرة عليها  وإفراغها من مالكها على النموذج الصهيوني في فلسطين المحتلة.

إن اقتلاع الرفيق من بين فلاحي المنطقة لن يزيدهم إلا صمودا عملا بقول الشاعر الزاجل

<<الى داو حمادي باقي حميدة وحمودان ف الدوار .... حميدة وحمودة افديوا الثار>>


لن ننساق وراء مكائدكم ولن 

نتنازل عن حقوقنا 


     بعد صراع مرير، وتضحيات جسام، استطاع فلاحو دوار زاوية سيدي بنعيسى فرض مطالبهم العادلة و المشروعة، إذ أثبتوا بالدليل القاطع، للاعداء والأصدقاء أنهم أصحاب حق، وأنهم يتعرضون للسرقة نهارا جهارا. إلا أن من يسمون أنفسهم مسؤولين بالإقليم لا زالوا مصممين على تزييف الحقائق و على التلاعب في تطبيق ما تم الاتفاق حوله بين الأطراف ذات الصلة بقضية مياه السقي بالمنطقة. وبهذا يكونوا  قد اختاروا الانجرار وراء جهات تدعي أن لها نفوذ بهذين الدوارين، وأنها قادرة على  طمس الحقيقة، وعلى دفع فلاحي دوار الزاوية إلى التراجع عن مطالبهم، رغم فشلها  سابقا في هذه المهمة مرات عديدة.

   لقد قام يوم  أمس صباحا بعض المحسوبين على هؤلاء ( النافذين )، من دوار تاغزوت، بقطع مياه السقي بشكل كامل تقريبا عن دوار الزاوية،  ويأتي هذا السلوك، الذي يتضح بالملموس أن وراءه أياد خفية، في ظرفية جد حساسة، وبالضبط في الوقت الذي شرع فيه بتنفيذ إجراءات التقسيم كما وردت في الدراسة التي قام بها  أحد المهندسين من دوي  الاختصاص. وبعد ما جفت سواقي الدوار على إثر هذا السلوك الجبان، قام بعض الفلاحين بالصعود جنب المجرى المائي من أجل معرفة سبب هذا الانقطاع، إلى أن وجدوا أنبوبا من الحجم الكبير وسط الساقية يمتص كل المياه بشكل غير قانوني، وبعدما قاموا بتفكيكه ووضعه جانبا،  تعرضوا لهجوم بالحجارة من طرف بلطجية تابعة للجهات ( النافذة ) السالفة الذكر، أدت لعدة إصابات في صفوفهم، لحسن الحظ أنها كانت بسيطة.  

 إن الهدف من وراء هذه التحركات المشبوهة هو الزج بالمنطقة في صراع دموي، لن يخدم بطبيعة الحال سوى المصالح الضيقة لهذه الطغمة  المتجبرة. لكن هيهات،  ففلاحي دوار الزاوية  واعون بكل ما يحاك ضدهم، ولن يسقطوا ابدا في مكائدكم. رغم استفزازاتكم لن تستدرجوهم إلى دوامة العنف لأنهم يدركون خطورتها على قضيتهم منذ انطلاق معركتهم. فهم يحملون السلطة المحلية كل المسؤولية في تنفيذ كل ما تم الاتفاق بشأنه، مدركين في الوقت نفسه أن كل هذا التماطل، من جانبها، في الضغط على الأطراف التي تعرقل تنزيل الاتفاق على الأرض، هو انحياز لها، ومحاولة للتنصل من الوفاء بالتزاماتها.




شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق