اليوم 6 نونبر 2023، تداولت العديد من المواقع الفلسطينية والدولية،
خبر قيام القوات الصهيونية، معززة بقوى السلطة الفلسطينية، باختطاف الناشطة عهد التميمي من سريرها، اثر اقتحام منزل عائلتها، بقرية "النبي صالح" في الضفة الغربية، بعد أسبوع من اعتقال والدها. والمناضلة عهد التميمي البالغة من العمر 22 عاماً، والتي أطلق سراحها قبل سنوات في ظل التحرك العالمي الواسع. وعهد التميمي التي لم تترك الميادين وهي طفل السبع سنوات، صارت رمزا للنضال البطولي للشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني عندما رفعت صورها وجالت العالم، وهي طفلة مراهقة آنذاك، وانتشار شريط فيديو على فيسبوك على نحو واسع يظهرها وهي تدفع مبعدةً عنها جنديّين إسرائيليّين وتصفعهما وتركلهما في قريتها “النبي صالح” في 15 ديسمبر 2017، ولهذا السبب تم تقديمها للمحاكمة أمام محكمة “عوفر” العسكرية في الضفة الغربية المحتلة بتهمة الاعتداء والضرب و11 تهمةً أخرى، وصدر حكم بسجنها لمدة 8 أشهر، لكن تم إطلاق سراحها قبل إتمام مدة الحكم ب21 يوما اثر حملة التعاطف العالمي معها.
وتأتي هذه الاعتقالات التي شملت العشرات من النشطاء والشباب الفلسطيني في الضفة الغربية بدعوى تهمة "التحريض على الارهاب" والتحالف الصهيوني الأمريكي الاوروبي يغرق الشعب الفلسطيني في الدماء، وحول قطاع غزة إلى مقبرة للأطفال والشيوخ والنساء وإلى خراب يعج بسموم أسلحة الدمار.
فبالموازات مع المذبحة التي تحدث في غزة، يقوم جيش الكيان الصهيوني بدعم من السلطة الفلسطينية، بالقتل والاعتقال والتعذيب وحرق الحقول وهدم المنازل وقرى بأكملها، في الضفة الغربية، والاستمرار بتسليح المستوطنين لإرهاب الشعب الفلسطيني، وتسييج القطاع، لمنع أي نهوض للمقاومة وتوسع رقعتها، وتعميق عملية استصدار المزيد من الأراضي في أفق تحويل الضفة الغربية إلى منطقة شبيهة بغزة.
شارك هذا الموضوع على: ↓