لازال المناضل الصلب الرفيق عزالدين اباسيدي صامدا في محنة/تجربة الاعتقال التي يمر منها للمرة الثانية في ظرف سنة.
وكما عهدته الجماهير الشعبية والمناضلون، لازال الرفيق محافظا على عزيمته التي لا تلين. لم يرهبه النظام. ولم تكسر قوته الاعتقالات، ولا المضايقات المتتالية. فالرفيق، وبشهادة الخصوم، قبل الاصدقاء، هو نمودج المناضل المخلص لهموم وقضايا الجماهير الشعبية، ولم تستطع الضربات المتتالية، والمتابعات، والاعتقلات، والتهديد بالتصفية من لدن اذناب النظام القائم، النيل من قناعته الراسخة بأن طريق خلاص الشعب المغربي مليء بالتضحيات والتحديات.
وعليه سيتعرض الرفيق، المعتقل السياسي القابع بسجن" راس الما" بفاس لجولة أخرى من المحاكمة السياسية في مرحلتها الاستئنافية غدا الخميس، 14 دجنبر 2023, بمحكمة الاستئناف بفاس، بعد الحكم عليه ابتدائيا بالمحكمة الابتدائية بصفرو بستة أشهر نافذة وغرامة 5000 درهم، في ملف مطبوخ ومفبرك انكشفت كل خيوطه وسط الجلسة الابتدائية، ليحاكم بتهمة ترتبط بما يعبر عنه من مواقف سياسية ومن آراء على حسابه بالموقع الاجتماعي الفايسبوك، مع اسقاط باقي التهم المحبوكة من طرف السلطات المحلية بصفرو بتنسيق مع قائد قيادة الواتة، بتسخيرها لعناصر تم اعدادها لذات الهدف، وعلى رأسها عنصر من القوات المساعدة، ودفعها للهجوم على الشكل النضالي لفلاحي دوار الزاوية، مع الإعداد القبلي لأجهزة التصوير والتوثيق، بهدف توفير مادة دسمة لنسج ملف يجرم الشكل والمعركة النضالين، في حين ان معركة الفلاحين التي تجاوزت تجربتها أزيد من سنتين، كانت دائما حريصة لكي لا يتمكن العدو من جرها لمستنقع الاقتتال ما بين الفلاحين، وهي الإشارات المزعجة التي دوما كان الرفيق المعتقل يشير لها منذ انطلاق المعركة، على حسابه الفايسبوكي، وفي مقالاته المنشورة على مدونة "مغربية النضال والصمود من أجل بديل جذري"، يفضح فيها خيوط اللعبة التي كانت تعمل سلطات المنطقة على نسجها.
كل الدعم لنضالات فلاحي زاوية سيدي بعيسى/الواتة
كل الدعم لنضالات المعتقلين السياسيين ولعائلاتهم
الحرية للرفيق عزالدين اباسيدي
الحرية لكافة المعتقلين السياسيين