24‏/02‏/2024

مصطفى علوي// الابادة في غزة... والصمود الأسطوري في غزة


 يدخل الشهر السادس للعدوان الغاشم على الشعب الفلسطيني، وكل يوم مجازر تندى لها الإنسانية، يرتكبها الثالوث الامبريالي الصهيوني الرجعي.. 

قتل الأطفال والنساء والشيوخ ،تدمير البيوت والمستشفيات والمدارس، تحويل قطاع غزة إلى حطام وخراب، والى مخيمات التجويع، ومعسكرات تجريب القتل بالجوع، وتجريب الأسلحة الفتاكة والخطط الحربية الحديثة وتقنيات القتل المستجدة في مراكز الحرب الامبريالية، أمام أعين عالم تحكمه قوانين النظام الرأسمالي، نظام يتغدى على الاستغلال والقهر والحرمان والنهب والحروب.. فلا يعترف بقيمة الإنسان ولا بحريته وتحرره.

 فكل الشعوب التواقة إلى الحرية والانعتاق من قبضة سيطرة الامبريالية، تصير هدفا للحرب والقتل والدمار،.. 

إن التاريخ الأسود  للامبريالية، الراعي الرسمي للصهيونية ،هو تاريخ الدماء.. تاريخ اللصوصية.. تاريخ الابادة،.. من فيتنام  إلى نيكاراكوا يوغسلافيا افغانستان العراق ليبيا سوريا اليمن.. 

الحصار العسكري لغزة والضفة الغربية وإبادة  الشعب الفلسطيني، تكشف كل الدعايات الرخيصة للحق في الحياة والكرامة الإنسانية، ولحقوق الطفل، وحقوق المرأة، وحق الشعوب في تقرير مصيرها، وللمواثيق الدولية وهلما جرا من شعارات ومواثيق ومعاهدات يؤثث بها النظام الرأسمالي المتوحش مؤسساته الدولية المنافقة والخادعة.

 السؤال العميق الذي يكشف عجزنا ويعري تنطعنا هو كيف نعيش في عالم فيه كل هذا الظلم ولا تعلوه صرخاتنا كل يوم؟!

 هل إيقاف الظلم والقتل يتطلب التنديد والادانة، ودقائق الصمت، والدعاء، وتلبية نداءات ابواق العهر السياسي، وتحديد شعارات من منتوج المصانع السياسية الإمبريالية ومتابعة فضائيات تديرها واشنطن وتدبج لصحافتها النصوص والنشرات والبرامج؟!.. 

      إن دماء الشعب الفلسطيني الزكية، في غزة والضفة وباقي الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، والمقدمة من اجل حريته وإقامة دولته على كل اراضي فلسطين التاريخية، بقدر ما تكشف عن وحشية الكيات الصهيوني والأنظمة الامبريالية،  تلعن الانظمة  الرجعية العميلة وتدون تواطؤها المخزي والمذل، وتظهر العهر السياسي لطروحات انهزامية تبرر لواقع الخضوع تحت ذريعة: الكيان الصهيوني لا يمكن هزيمته.. 

فأمام الصمود الاسطوري للشعب الفلسطيني اخرست كل ابواق التطبيع والارتماء في أحضان الصهيونية . 

عاشت فلسطين من النهر إلى البحر.




شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق