24‏/03‏/2024

نعيمة البحاري// كلمة بالمناسبة الحزينة لرحيل أب رفيقنا الصادق سمير لزعر

 


اكيد انت في مكان ما مسجل على الخريطة باسم "كلاز" تستقبل العزاء.. 

اكيد انت الان مجبر أن تتذكر وتعيد الشريط من الأول، وليس مستبعدا انك تفرغ ما خزنته لمدة ثلاثة سنوات أمام الملأ..

  اكيد ستظل سبت مارس ثقيلة في الذاكرة..

 اكيد ستظل تذكرك بمخلفات جريمة القتل البطيء، اكيد سيظل التلقيح ضد "كوفيد" هو الجريمة والمجرم هو النظام.. 

اكيد أن محيطك يعرف الحقيقة ويشهد عليها ولا شيء قد يمحوها.. 

فعلا لا شيء يدوم، والحياة لا تسير على وتيرة واحدة ولا على طريق مستقيم ولن نعيشها بسعادة دائمة، او باستقرار مريح، فكما يوجد الفرح والسعادة يوجد الحزن والمحن، فهناك من يعيش الفرح والسعادة فوق أحزان وبؤس الفقراء والمحرومين،  هذه هي الحياة، حياة التناقضات والصراع الطبقي، فلا أحد يخرج من هذا العالم حيا. 

يرحل الاحبة والاصدقاء ونكسب أحبة أكثر وصداقات أكثر. هذا لا يعني أن الكسب يعوض الفقدان في عالم الانسان، فلكل فرد مكانته في الوجدان وفي محيطه. فمهما فعلنا سيكون لنا نصيب في الدنيا مما يحمله الغد، ولكن لن يسقط من أيدينا مشعل الامل، فقط مهما كان الأمر فالغد راحل والتاريخ يسجل، وذاكرة الشعوب تكسب التجربة وتقترب أكثر من الحقيقة، وتعرف عن عمق أن لا أحد يستطيع تقدير قيمة الفرح والسعادة دون أن يجرب الحزن والقهر. 

وبالمناسبة الاليمة لرحيل أب رفيقنا الصادق اقول، تحت وطأة سياط الرحيل، قد نذرف الدمع وكأنه دم ساخن، ودمعة الرفيق يتقاسمها الرفاق، لكن دمعنا يحملنا على الحياة ويزودنا بالجرأة لنتابع الطريق إلى النهاية.

 




شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق