في هذه الليلة 12/11 ماي 2024، أخبار تتحدث عن هجوم عنيف ومكثف على غزة. ويلوح سؤال:
ماذا تبقى من غزة لم يدمر بعد؟!
غزة اليوم على طولها وعرضها لم يعد بها سوى الدمار وما تبقى من اللحم البشري.. ليس بها سوى ما تبقى من أطفال أيتام، ومنكوبين، جوعا.. ونساء تمزقت مئات المرات، وأم مات طفلها بين دراعيها، ورجال يقتلون كل يوم لأكثر من مرة، وهم يعيشون الموت ويعيش الأموات فيهم..
إذا ماذا يستهدف الهجوم الصهيوني المدعوم من الإمبريالية الأمريكية والاتحاد الأوروبي والناتو والأنظمة العميلة بالمنطقة؟!
لماذا الحرب بكل هذا الثقل وبآخر ما نتجته مصانع أسلحة الفتك والدمار؟!
كل شيء دمر..
كل العالم يشهد أن غزة تحولت لمخيمات لما تبقى من لحوم بشرية تدب على الأرض. .
البنية التحتية لغزة دمرت عن آخرها.. لا مياه للشرب، لا مستشفيات، لا ملاجئ للاحتماء، لا مدارس، لا مباني للسكن، ولا حتى مقابر..
المباني مدمرة، ولم تعد بها لا مقرات عسكرية، ولا ميادين للتدريب، ولا مطارات، ولا موانئ، ولا مخازن للمواد الغذائية ولا للأسلحة الثقيلة..
غزة صارت أشبه بأرض محروقة..
إذا لماذا يتواصل هجوم المحتل على غزة؟!
إنها الجريمة..
إنه الإصرار على الإبادة لشعب عن آخره.
إنه جزء من تاريخ المشروع الصهيوني .
إنه استمرار للنكبة..
شارك هذا الموضوع على: ↓