29‏/05‏/2024

أشرف بن عدي// الباعة على الرصيف، يجبرون على الاحتجاج بشوارع الفنيدق.



نظم العشرات من الباعة على الرصيف بالفنيدق، يوم الثلاثاء 28 ماي 2024، مسيرة احتجاجية جابت شارع محمد الخامس، واختتمت بوقفة أمام باشوية المدينة.

رفعت خلالها شعارات منددة بالظلم والحيف والاقصاء الذي تتعرض له هذه الفئة من طرف السلطات المعنية بالمدينة، وعمالة المضيق-الفنيدق، وكذا بالهجومات والنعوت العنصرية المستعملة باستمرار من طرف بعض الاذناب السياسية التي تدعي زورا وبهتانا "الترافع" عن مشاكل الساكنة "تحت جلباب العمل الجمعوي"، والتي وصلت بها الوقاحة، لحد  تحرير، بهذا الصدد، بيان بوليسي، وكأن فئة الباعة على الرصيف سقطت من القمر. ومن خلال بيانهم المشبوه وجهوا دعوة لسلطات الفنيدق لقمع هاته الفئة الاجتماعية  بسبب رفضها للتجويع والتفقير، والمطالبة بإيجاد بديل يحفظ الكرامة ويصون الحقوق.

 
وتجدر الإشارة إلى أن معركة الباعة المتجولين انطلقت شراراتها سنة 2017، وتلقوا وعودا من طرف عمالة المضيق الفنيدق ببناء سوق نموذجي على غرار باقي المدن المغربية. وعوض تنفيد الوعود وحل هاته المشاكل التجأت السلطات بالفنيدق إلى القمع والحصار والتهديد، هذا الخيار الإجرامي  دخل يومه الواحد والعشرون منذ انطلاق المعركة الأخيرة، يعني واحد وعشرون يوما من الحصار والتجويع والقمع والمنع..


 وبالمناسبة أشير انه بعد إغلاق باب سبتة، وساكنة بالفنيدق تعيش وضعا اقتصاديا صعبا، نتج عنه رواج تهريب البشر، التي يحلم بها الاتحاد الأوروبي،  بشكل واسع، لان خيار الهروب من جحيم المعاناة نحو البحر في اتجاه "الفردوس" الأوروبي صار هو البديل لأغلب الشباب، وهو ما خلف العشرات من الضحايا في البحر. وهذه الحقيقة لا تعني سلطات الفنيدق، كما لا تشكل صلب اهتمام السياسة العامة في بلادنا، اي سياسة النظام، بالعكس هناك الادعان لتنفيذ مخططات تكرس البطالة وتعمق الفقر وتوفر كل شروط الفرار لدا شباب تحطم آفاقه المستقبلية يوما بعد يوم..


كل التضامن مع الباعة المتجولين بالفنيدق، ما ضاع حق وراءه مطالب مصمم على التضحية.




شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق