2024/07/31

قرية با محمد// معطلون "يطرقون جدران الخزان".


لا احد يخفى عليه تقدمنا في زمن يستقبل معظم الشعوب في مختلف فصوله بالاشكال الأكثر إبادة، من حرب كورونا مرورا بحرب التجويع وتجفيف الجيوب وحرب الإبادة الجماعية..تواكبنا تغطيات اعلامية بعناوين براقة ومضامين ضحلة لا تطاق، تنبت خلفها مختلف الاعشاب السامة. ويصل شهر أوت/أغسطس ليذكرنا كشعب مغربي بموسم حصاد الارواح لشباب استماتوا في المقاومة خلف القضبان بالامعاء الفارغة، وهو ينذر بحصاد وطحن بذور جديدة رفضت الانصهار مع عبثية من الأعشاب السياسية الدعائية.
فمتى سنقف في وجه تراكم الجريمة ونرفض ابتلاع الطبخات المسمومة؟!
لا جديد في ما حمله موسم تزيين الولاء/ الركوع..
الولاء ذل.. الركوع عبودية..
العادة هي هي، والطبع هو هو..

وبالمناسبة اقول: عادة النظام دائما وابدا، بطبيعته اللاوطنية اللاديمقراطية اللاشعبية، هي التعاطى مع كل الأشكال الاحتجاجية المنفلتة، والمطالب الشعبية، بالاذان الصماء، وعند اشتداد الصراع يلجأ إلى تحريك أدوات القمع لكل الأصوات التي تخرج عن شباكه واجماعه المزعوم المأثت بما يسمى "الحوار الاجتماعي" الآلية التي تلعب فيها الاحزاب السياسية الرجعية والنقابات البروقراطية والجمعيات الصفراء دور الكومبارس وضابطة الإيقاع.
خاض ويخوض المعطلون بقرية با محمد، في إطار الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، أشكالا نضالية متعددة: وقفات احتجاجية، اعتصامات، مسيرات.. على أرضية ملف مطلبي تم تسطيره. قوبلت  باللامبالاة من طرف خدام النظام بقرية با محمد بل وصل الأمر حتى الاستخفاف والاستهزاء بمطالبهم العادلة والمشروعة. وهذا الاستخفاف واللا مبالات لم يبق لحاملي الشهادات سوى التصعيد من خطواتهم النضالية بدخول الرفيقة  بثينة الكنوني ومحمود البطريكي وعثمان الشواطي في إضراب مفتوح عن الطعام. وقبل انهاء الاسبوع الاول من الاضراب وفي ظل طقس حار تمر منه بلادنا، تعرض المضربون لاغماءات نقلوا على اثرها بوجه السرعة إلى مستوصف قرية با محمد. وأمام اغلاق كل الأبواب في وجهم الرفاق من طرف ازلام النظام يواصل المضربون معركتهم العادلة والمشروعة تحت شعار " الشغل أو الشهادة"..
إنها الطرقات التي يجب ان نستجيب لها كمناضلين وكشغب لوقف نزيف اغسطس.
إنها طرقات الخزان لمن يحمل هم هذا الشعب..
كل التضامن مع الرفاق المضربين عن الطعام بقرية با محمد ومع نضالات حركة المعطلين بالمغرب .

مناضل سابق بفرع قرية با محمد للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب.




شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق