2024/09/18

م.م.ن.ص// الفنيدق، كوانتانمو، ابو غريب، غزة، لا فرق

 


الفنيدق، كوانتانمو، ابو غريب، غزة، لا فرق
عميل، محتل، صهيوني، وجوه لعملة واحدة

أينما تواجد الثالوث، تواجد الاجرام.. تواجدت الوحشية.. تواجد القبح.. تواجدت البشاعة.. تواجد الظلم..
صور بشعة، فيديوهات مرعبة، تعذيب، تنكيل، سب شتم، اهانة، الحط من الكرامة،.. وانتهل من قاموس الاجرام بلا حرج لأن الحقيقة أقوى مما انتجه الانسان من قاموس اللغة عبر التاريخ..
هل نقول هنا غزة المغرب ام نقول هناك فنيدق فلسطين..
كلاهما سيان..
كل أساليب القمع والترهيب مجربة في هذا السجن الكبير..
النظام القائم في المغرب له تاريخ عريق وتجربة مسجلة في الاجرام والتعذيب والقتل.. إنه نظام تفنن في الجمر والرصاص وفي الاختطاف والتعذيب وفي الطحن والرفس، والخنق.. واليوم يكشف على خبرته في تنفيذ أساليب ابو غريب وكوانتانمو وأسلوب الكيان الصهيوني في غزة..
بشاعة الصور والفيديوهات المنتشرة على نطاق واسع للأطفال القاصرين والشباب الذين عبروا عن رفضهم العيش في السجن الكبير، وحاولوا دخول مدينة سبتة المحتلة تذكرنا بما قام ويقوم به الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني بغزة وكامل أرض فلسطين المحتلة. وهو دليل على مستوى "التعاون الامني"، كما يسمونه في القاموس الدبلوماسي الجاري بين الكيان الصهيوني والنظام القائم بالمغرب.
هاته الصور تخبرنا بدون أدنى شك أن همجية النظام وصلت لمستوى الهجوم الشامل على أية محاولة للاحتجاج على الأوضاع المزرية للشعب المغربي.
فرغم عدم تبنينا لظاهرة الهجرة أو ما يسمى ب"الهجرة غير الشرعية" كوسيلة للهروب من واقع البؤس والتجويع والتشريد، إلا أنها تعبر عن واقع الرفض لحياة بئيسة لم تعد تطاق، ومن جانب آخر تعكس الفراغ السياسي البديل، أو ما يسمى باليسار، وعن مدى عجزنا  عن تأطير السخط والرفض العارم الذي يعم شعبنا من شماله إلى جنوبه. وتطرح على كاهلنا مسؤوليات وتحديات نضالية وتنظيمية لا تقبل التردد أو التخلف.
إن ما تم تسريبه هو جزء بسيط من عمل إجرامي يخفي خلفه العديد من الضحايا والعاهات التي قد تنكشف في مستقبل الأيام.  
إن التنكيل الذي طال هؤلاء الشباب، وترحيلهم قسرا بشكل جماعي إلى مناطق الجنوب وتركهم هناك هو جريمة ضد الإنسان تسجل في السجل الإجرامي الدموي للنظام القائم، فلا هو مستعد للإجابة على المعضلات الاجتماعية والاقتصادية التي كانت سبب من أسباب الهجرة، ولا هو تركهم يذهبون إلى حيث اختاروا الهروب.
النظام حول المغرب إلى سجن كبير، فبعدما سيطر على كافة ثروات الأرض وباع البلاد للإمبرياليين والصهاينة، ورهن الاجيال للبنوك الاستعمارية (صندوق النقد الدولي، والبنك العالمي) هاهو يتفنن ويطور في وسائل التعذيب والقهر والحصار والتجويع.
إننا نعيش مرحلة أكثر قساوة من سابقاتها على جميع المستويات، لدرجة أصبحنا نشاهد الأطفال والقاصرين يعاملون كمجرمين.  
إن ما يحدث اليوم يزيد من وضعنا امام مسؤولية عظيمة تتمثل في شق الطريق لبناء الأداة السياسية القادرة على تأطير تضحيات شعبنا ورسم افقه وقيادته لتغيير الأوضاع بشكل جذري في سبيل إعادة الاعتبار إلى الشعب المغربي، إلى شبابه التائه والضائع، وصون كرامتهم التي مرغها النظام بأساليبه الإجرامية.
فلا حل لذلك غير الثورة، ولا خيار أمام بنات وأبناء الشعب المغربي غير الكفاح في سبيل ذلك.




شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق