2024/11/05

م.م.ن.ص//يوم نضالي أمام المحكمة الابتدائية بمكناس...النصر للطبقة العاملة


 

كان اليوم، 5 نوفمبر 2024، لعاملات وعمال سيكوم/سيكوميك، والمتعاطفين مع الطبقة العاملة، موعد نضالي أمام المحكمة الابتدائية بمكناس.

 

يوم سجلت فيه معركة العاملات والعمال انتصارا على البيروقراطية النقابية، حيث فرض نضال العمال  أمر الواقع بإسقاط التهمة المفبركة ضد المكتب النقابي لعاملات وعمال سيكوم/سيكوميك من طرف القيادي البياع، الكاتب العام للاتحاد المحلي للكنفدرالية الديموقراطية للشغل بمكناس (بوشتى بوخالفة)، ولو أن هذا يعد انتصارا بسيطا مقارنة بأهداف المعركة بعد التشريد والمؤامرة التي عرضت العاملات والعمال للتشريد لما يزيد عن ثلاث سنوات، ولكن سيظل نصر اليوم شحنة إضافية تزيد من عزيمة المعتصمات والمعتصمين من أجل المزيد من الصمود. فهزيمة البيروقراطية هي هزيمة البياعة والمتاجرين بتضحيات الكادحين، وتحطيم لأحد أوتاد العدو الذي يسند عليه والمحترف في الكذب والنفاق.

إن أكثر المنافقين صدقا، هم البيروقراطيون المتربعون على المؤسسات السياسية والنقابية والإدارية..
تحت ضغط الحاجة، وشدة الفقر، يستهلك المجتمع بكثافة الكذب، والمشاهد المضللة، والسياسة الخادعة. ويعيش أوهام السعادة.. فهزيمة البيروقراطية هي هزيمة لأقوى سند شرس تعتمد عليه الباطرونا لتكسير معارك العمال.
فالباطرونا لا تدفع بالمجان، ولا تدفع من أجل العمل الخيري، فلما تشتري البيروقراطية فهي تكسب حراس وخدام جنة رأس المال، وكلما توسعت خريطة البطالة ترتفع نسبة الأرباح وتزيد جنة رأس المال بالتوسع، ويصير البقشيش المقدم للبيروقراطية مجرد فتات المائدة في ليالي البذخ.  

التشريد وتكوين جيش من العاطلين هي وظائف يحرس النظام على توفيرها باستمرار للرفع من أرباح أصحاب رأس المال، إنها الوظائف ذات مستقبل طويل، بنت أقوى جدار لتكون أكثرها تحصينًا ضد الحاجة البشرية. ومثلما هي توفر للبرجوازية شرط مراكمة الأرباح فهي أيضا فزاعتها عبر مر تاريخ الرأسمالية.
إن معركة عاملات وعمال سيكوم/سيكوميك هي معركة ضد التشريد، وبما  هي كذلك فهي معركة ضد نظام ينتج المآسي ويعمل على الحفاظ على استقرار وأمن عالمين: عالم باطل وبئيس يلف قاعدة واسعة من المجتمع لم يعد لها ما تخاف فقدانه، وعالم أقلية قليلة جدا تعيش البذخ وتراكم أرباحا خيالية وتزداد الهوة اتساعا بينها وبين العالم الأول.
كل التحية لعاملات وعمال سيكوم سيكوميك على صمودهم البطولي، والخزي والعار للبيروقراطية..
كل التحية للمناضلات والمناضلين القابضين على الجمر، ولكل المتعاطفين مع الطبقة العاملة..
كل التحية لجنود الخفاء ولما يقدمونه من تضحيات..
كل التحية للمتضامنين مع معركة عاملات وعمال سيكوم/سيكوميك..  
إنها معركة كل المتعاطفين والمتعاطفات مع قضايا شعبنا..





شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق