2024/12/26

من الحوز إلى تازة: دخان مدونة الأسرة وانعكاسات تمرير قانون الإضراب المشؤوم لتغطية جرائم النظام من الاعتقالات إلى المحاكمات الصورية في حق المناهضين

 


في غمرة الضجة الإعلامية والنقاش الساخن حول التعديلات التي أدخلت على مدونة الأسرة وتمرير قانون الإضراب الإجرامي، ينفذ النظام جرائمه في حق أبناء وبنات الشعب المغربي المناهضين لسياساته الطبقية عبر ربوع الوطن المسلوب.


ففي منطقة الحوز وبعد أزيد من سنة على زلزال الحوز الذي شرد آلاف الأسر ودمر مصادر قوتهم ومساكنهم، وبعد الضجة الإعلامية التي رافقت الحديث عن تعويض المتضررين وإعادة إعمار المنطقة، وهو من لم يتم تحقيق الحد الأدنى منه بالرغم من الأموال الطائلة التي تم جمعها من جيوب دافعي الضرائب والموظفين تحت مسمى صندوق زلزال الحوز، خرج المتضررون للاحتجاج مرات عديدة على الوضع الكارثي عبر وسائل وأشكال نضالية. إلا أن أجهزة النظام القمعية شنت حملة هوجاء لضرب هذه الاحتجاجات كان آخرها اعتقال الناشط سعيد ايت مهدي رئيس تنسيقية متضرري زلزال الحوز يوم الأحد 22 دجنبر 2024 مباشرة بعد مشاركتهم في وقفة احتجاجية للمتضررين من الزلزال أمام مقر البرلمان بالرباط. وقد قررت أجهزة النظام متابعته في حالة اعتقال.
وبمدينة تازة، يستمر النظام في قمع ومحاصرة نضالات الاتحاد الوطني لطلبة المغرب عبر المحاكمة الصورية في حق مناضلي الحركة الطلابية، فقد تم تقديم 15 طالبا ومناضلا للمحاكمة الصورية اليوم 25 دجنبر والتي تم تأجيلها إلى غاية يوم 8 يناير 2025. أما المناضلين الثلاثة، يسرى الخلوقي محسن لمعلم ونجيم شقرون، المتابعين في حالة اعتقال (انظر حيثيات الملف على الرابط https://lutte-radicale.blogspot.com/2024/12/blog-post_19.html )، فلم يتم تحديد تاريخ محاكمتهم بعد انتهاء "التحقيق التفصيلي" في حقهم. وتجدر الإشارة إلى أن المعتـقلين السياسيين محسن لمعلم ويسرى الخلوقي يخوضان إضرابا مفتوحا عن الطعام من داخل المعتقل منذ 19 دجنبر الجاري ضد الاعتقال والأوضاع المزرية من داخل زنازين سجن تازة. وفي نفس السياق، وبالموازاة مع ذلك أقدم النظام على اعتقال المناضل الطالب بذات الكلية بلال بوزلماط نشاطه السياسي والنضالي، والذي يوجد الآن بمقر فرقة الدرك بتازة.
وعلى بعد بضع كلومترات من تازة، بمدينة واد أمليل، تم هذا الصباح تقديم الرفيقين منعم الصاط ويحيى دراجو مناضلي الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب - فرع واد أمليل إلى شوط اخر من اشواط المحاكمات الصورية، ليتقرر تأجيل الجلسة إلى 22 يناير 2025. وتعود حيثيات الملف إلى تاريخ يوم الأربعاء 06 مارس 2024، إثر تعرض الوقفة الاحتجاجية التي نظمها فرع واد امليل للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، أمام مقر الجماعة إلى تدخل قوات الدرك لتفريق الوقفة، ترتب عنه تعنيف الرفيق يحيى دراجو الذي أصيب بإغماء وجروح، تطلب معه الأمر نقله إلى المركز الاستشفائي الإقليمي ابن باجة لتلقي الإسعافات الضرورية. وبعد ستة أشهر من الواقعة، يتفاجأ الرفيقان باستدعاء من طرف المحكمة الابتدائية للمثول أمامها بحجة وجود شكاية من أحد عناصر الدرك.
إن جرائم النظام في حق خيرة مناضلي الشعب المغربي، وحملة الاعتقالات والمحاكمات في حق مناضلي ومناضلات الحركة الطلابية وحركة المعطلين وكافة المناهضين لسياساته وجرائمه، تستهدف كل الحقوق والمكتسبات التاريخية للشعب المغربي، وعلى المناضلين المخلصين والمقتنعين بضرورية وحتمية التغيير الثوري، الالتفاف والارتباط بمعارك الجماهير الشعبية برغم الظروف الصعبة والحصار والتكالبات التي تعيشها الجماهير الشعبية وعلى رأسها الطبقة العاملة، فاللحظات الصعبة تنتج مناضلين أشداء مرتبطين بالقضايا المصيرية وهم أمل الغد المشرق القادم لا محالة.

الحرية لكافة المعتقلين السياسيين


مدونة مغرب النضال والصمود من أجل بديل جذري (الناطق الحصري باسم تيار البديل الجذري المغربي)





شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق