2024/12/19

الاجرام يتواصل في حق عاملات وعمال سيكوم/سيكوميك

مخيم عاملات وعمال سيكوم/سيكوميك المشردين، بمدينة مكناس، منذ ما يقارب اربع سنوات، لم يجد من ينظر له، أو يدرسه دراسة وافية من حيث هو شكل من

 اشكال الاحتجاج لقاعدة اجتماعية وجدت نفسها في الشوارع بعد سنين من العمل والاستغلال، فهل يعقل أن  كل هؤلاء الأشخاص، نساء ورجال، يريدون قتل أنفسهم أو التعفن في الشوارع في ظل ظروف مناخية قاسية، والعيش حياة البؤس والقهر والألم، والذي صارت حياتهم  اشبه بظاهرة مخيم الفلسطيني الذي وجد نفسه مقتلعا من أرضه وملقى به خارج ارض الوطن أمام انظار الراي العام الدولي وفي نضاله من أجل العودة يتعرض لحروب الإبادة بإسهام من يقررون في مصير المنتظم الدولي.
إنه الآن، حتى الأعمى يستطيع أن يرى من اي مكان التدهور العام الذي قد وصله حال من تحول كدح عمرهم الى ثروة في يد الراسمال، وبصق حياتهم بعد افتعال الأزمة، ليواجهوا الفقر والبؤس والتشرد، وكأنهم ملعونون ولحسن الحظ أن فيهم من لا نزالوا على قيد الحياة يقاومون ويدافعون عن كرامتهم وحقهم العادل.

هذا هو حال العمال والعاملات في عصر حكمه نظام محكوم بمنطق مراكمة الارباح.
فمنذ انطلاق اعتصام/مخيم عاملات وعمال سيكوم/سيكوميك أمام فنذق الريف بمكناس في صيف هذه السنة 2024، وهو يتعرض لحملات متتالية منظمة من طرف بلطجية مسخرة من الباطرونا تحت غطاء القوى القمعية المحاصرة للمخيم منذ انطلاقه.
وبعد التصعيد النضالي الذي شهدته المعركة في الأيام الاخير، بتنظيم لوقفة احتجاجية أمام مقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بحمرية مكناس، والمشاركة الوازنة في وقفة الرباط أمام البرلمان التي دعت لها "ك د ش" يوم 16 من الشهر الجاري، تعرض مجددا مخيم المعتصمين والمعتصمات في الساعات الأولى من صباح يوم 17 دجنبر 2024، لهجوم بالقنينات والحجارة وأكياس البلاستيك التي تحوي الماء المجمد، من طرف عصابة فندق الريف ملثمين، مع مطاردة العاملات في الشارع العام؛ ليتلوه هجوم آخر بعد الزوال من طرف قوى القمع بقيادة الباشا وقائد المقاطعة العاشرة تمثل في هدم بعض خيم الاعتصام بغية فضه، ومع بداية توافد المناضلين لعين المكان تمت محاصرة أحد رفاقنا المبدئيين الذي يجسد حضوره النضالي بشكل شبه يومي، من طرف قوى القمع، وتم إبعاده عن مكان الاعتصام. وكرد على هاته الممارسات القمعية التي تهدف عزل مخيم العاملات والعمال للانفراد به، نظمت وقفة احتجاجية بمعية المناضلين الحاضرين.

يجب على النظام وأدواته القمعية أن يدركوا بأن هاته  الأساليب وغيرها لن تنال من عزيمة العاملات والعمال، ولن تثني رفاقنا عن أداء واجبهم إتجاه قضايا الطبقة العاملة.

رفاق من عين المكان




شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق