بمناسبة السنة الجديدة تتمنى مدونة "مغرب النضال والصمود من أجل بديل جذري" للعمال والفلاحين الفقراء والطلبة والتلاميذ والمعطلين، والحرفيين، والموظفين
الصغار، والتجار الصغار، ولكل الشباب والشابات، وللمعتقلين السياسيين، ولعائلات المعتقلين السياسيين والشهداء، ولأبناء شعبنا في المهجر، وللمهاجرين الذين يعيشون بيننا، سنة جديدة كلها امل وعزم وإصرار على النضال والتضحية من أجل رفع الظلم عن شعبنا. ونستغل هذه الفرصة لتجديد وقوفنا الى جانب كل شعوب كوكبنا ضد الاستغلال ومع الشعب الفلسطيني واللبناني والسوري واليمني،.. وكل الشعوب الواقعة على فوهات مدافع الامبرياليات العالمية وتحت عيون غرفها الحربية المجهزة بالذكاء الاصطناعي..
كما تتمنى أن يستقبل كل احرار العالم عام 2025 بإيمان أقوى، لا يتزعزع، بعدالة قضية الشعوب في التحرر، وبالعزم على فتح طريق ثوري يربط قضية الخلاص من الحروب والاستغلال بالتحرر من نظام الرأسمالية بعد أن قدم لنا التاريخ ما يكفي من أدلة أن ما تعيشه البشرية هو نتيجة لطبيعة الرأسمالية التي تؤدي حتماً إلى احتكار الأسواق، وإلى تراكم رأس المال المفرط الذي لا يجد منفذاً مربحاً مرضياً مقابل توسع وتعمق الفقر والجوع. وهي العوامل التي تعمل على تفاقم الخصومات، لتصل إلى حد الحرب الكونية.
وانطلاقا من مدونة "مغرب النضال والصمود من أجل بديل جذري"، وبعد تجربتها النضالية الطويلة في ارتباطها، من خلال خطها التحريري، المعبر الحصري عن تيار البديل الجذري، بقضايا العمال والفلاحين الفقراء وأبناء شعبنا الكادح وكل قضايا الشعوب وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي نعتبرها قضيتنا الوطنية، نؤكد من خلالها مرة اخرى بأنه لا يمكن إيجاد مخرج من المأزق الحالي، الذي اوصلنا إليه النظام القائم بتصريفه أزمات الرأسمالية الامبريالية على حساب لقمة شعبنا وحريته، إلا من خلال بناء الأداة الثورية، اي الاداة السياسية للطبقة العاملة لتأطير وقيادة نضال شعبنا وحركته، لأخذ المبادرة بين يديه وتجاوز الأحزاب الانتهازية والمنهزمة والذيلية للقوى الرجعية.
إن مشروع الطبقة العاملة المبني على الاطاحة بالنظام لبناء نظام وطني ديمقراطي شعبي ذو الآفاق الاشتراكية ثم الشيوعية، هو المشروع الوحيد الذي يضمن للشعب بناء مجتمع بدون استغلال الإنسان للإنسان، مجتمع الملكية الاجتماعية لوسائل الإنتاج والتخطيط المركزي للاقتصاد، يعمل من أجل الاحتياجات الاجتماعية وليس من أجل الأرباح الرأسمالية.
مجددا نقول سنة سعيدة لكل أبناء شعبنا، وأن الأمل كل الأمل بين ايدينا كشعب.
مدونة مغرب النضال والصمود من أجل بديل جذري
2025/01/01