الإبادة الجماعية تستمر..
تتحرك..
وصفقة جديدة تُفرض..
بجرائم جديدة..
وحروب جديدة..
عصر يجبرنا على أن نعتاد المذابح..
أن نسلم بأن يدار الكوكب بمشيئة من يملك أدوات البطش والدمار..
يسرقون منا حلم بناء عالم جميل لأطفالنا..
يمسحون من ذاكرتنا صورة المستقبل الذي حلمنا به..
يحولوننا إلى مجرد متفرجين على مذابحنا..
هل استسلمنا؟!
هل بقي فينا من يقف في وجه الظلم؟!
هل بقي فينا من يرفع صوته دفاعاً عن إخوانه في الإنسانية؟!
هل بقي من يدافع عن أرضنا وأمنا الطبيعة؟!
من تنازل عن حقنا في المقاومة؟!
من باع حق الشعوب في تقرير مصيرها؟!
هل تحولنا إلى شعوب تهلل للجلاد بينما يسحبنا إلى المذابح؟!
أعلم أنني مجرد صوت في هذا العالم الواسع..
مجرد قلم في الهامش..
ولكنني لن أستسلم..
ولن أسكت..
سأظل أطالب بالسلام..
بإيقاف نزيف الإبادة..
بإنهاء مسرح المذابح هذا..
بهزيمة صناع الحروب ومرتكبي الجرائم..
بحق كل شعب في تقرير مصيره بنفسه..
بحرية كل أمة في اختيار مصيرها..
باستعادة ثرواتنا المنهوبة من براثن المستعمرين..
بتطهير أوطاننا من عملاء الاستعمار..
بتفكيك نظام عالمي يقتسم فيه اللصوص خيرات الشعوب..
نعم، أنا مجرد صوت..
ولكني أصرخ:السلام العالمي الآن!
حرروا كل الأراضي المحتلة!
حق الشعوب في تقرير مصيرها مقدس..
يجب أن نصنع عالما أفضل لأطفالنا..
هذه المسؤولية تبدأ من كل واحد منا..
إن نقف إلى جانب الشعوب التواقة للتحرر..
إن نقف في صف من يناهضون الظلم..
أن نكون قدوة..
أن نتحلى بالإنسانية..
أن ننشر الوعي في صفوف منتجي الثروة..
أن نساعد بعضنا..
أن نتمسك بحلم بناء مستقبل يستحق العيش..
صوفيا ملك
شارك هذا الموضوع على: ↓
