2025/11/16

م.م.ن.ص// وقفة احتجاجية بالقليعة، ذكرى الشهداء تصفع آلة القمع.


في تحد صارخ للقمع، وشهادة حية على إصرار الذاكرة، احتشدت ساكنة القليعة وأسر الشهداء والمعتقلين  اليوم، 15 نوفمبر 2025، على الساعة الخامسة مساءا،

 في وقفة احتجاجية نضالية، خلدوا خلالها الذكرى الأربعينية لاستشهاد ابنائها الابرياء: عبد الصمد أوبلة، ومحمد الرحالي، وعبد الحكيم الدرفيضي، الذين سقطوا برصاص جهاز القمع -"الدرك الملكي3"- خلال احتجاجات "جيل زد" في أكتوبر الماضي.
ومرة اخرى رفعت القليعة رأسها.. 
لم تكن الساعة الخامسة بالقليعة مجرد توقيت، بل كانت موعداً مع الإرادة. عند بوابة مقر سرية "الدرك الملكي" احد اجهزة النظام القمعية (منفذ جريمة الاغتيال)، تجسد المشهد بأكمله. بحيث حضور غاضب ترفع لافتات تفضح الاغتيال السياسي وتندد بالاعتقالات التعسفية والمحاكمات الهزلية التي نالت من أبناء المنطقة بعقود مفبركة من السجن.

لم تجسد الوقفة شعارات فحسب، بل كانت شهادات حية من أفواه أهالي الشهداء والمعتقلين سفيان كرت، صلاح، وزكريا، كلمات شقت جدار الصمت، وهي تفضح جهازي القمع والقضاء، وتكشف زيف المحاكمات الصورية، مطالبة بالإفراج الفوري عن المعتقلين، وعلى رأسهم المناضل سفيان كرت.

وفي مشهد يكشف خوف النظام من ذكرى الشهداء، ومن تشبت ساكنة مدينة البؤس والفقر بابنائها المعتقلين والشهداء، وبمطالبهم العادلة، لم تغب أجهزة القمع عن الحدث، حاضرةً بآلياتها واذانها البشرية، تراقب وتتصنت وتتوعد، وكأنهم يقولون: حتى في ذكرى استشهادهم، لن نترككم.

لكن الوقفة قالت كلمتها: الشهداء لا يموتون، والقليعة لا تنسى.

 




شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق