عندما قيل: "الاحتكام الى التاريخ"، فليس ذلك عبثا. إنها حكمة العظماء..
إن التاريخ الحقيقي، التاريخ غير المزور، تاريخ الصراع الطبقي، يكشف الحقيقة، طال الزمن أو قصر.. فلا تنفع الشعارات البراقة والمواقف المتنطعة والاتهامات المجانية..
شن النظام حملة قمع هوجاء في حق المتظاهرين بمناسبة العيد الأممي للطبقة العاملة بعدة مدن ببلادنا. وفي تناغم تام بين قرار/موقف القيادات الخائنة للنقابات بـمقاطعة فاتح ماي وبين النظام القائم، قامت فيالق الموت ومختلف أجهزته السرية والعلنية بعدة تدخلات قمعية بفاس وطنجة والرباط ومراكش…
عيد العمال والشعوب عبر العالم ليس ككل الأعياد والأعراس. عرس ينفلت من قبضة المكان والزمان ويستشرف المستقبل رغما عن كونه محطة يخيم عليها لون وطعم البهرجة وحتى مشاركة أشد أعداء العمال والشعوب. عرس أو أعراس لا
ونحن على أبواب تخليد الطبقة العاملة المغربية ومعها عموم الشعب الكادح، اليوم الأممي للعمال، وما يمثله من رمزية في أفق استنهاض القوى المعبرة حقيقة عن تطلعات الطبقة العاملة المغربية وحلفائها الموضوعيين حتى إنجاز مهمة دك نظام
لماذا تسود التناقضات الطبقية الصارخة في جميع البلدان التي يسود فيها الرأسمال؟ من المسؤول عن وجود اﻻضطهاد، و اﻻستغلال، و القمع، و التمييز، و الجوع، و الفقر، و الحروب؟ لماذا ينعم قلة قليلة جداً من اﻻغنياء بعيش فيه البدخ
لقد جعلوا فاتح ماي هذه السنة رغم أنف الجميع "العرس الذي ينتهي".. إنه هنا بالضبط "الاستثناء المغربي" أمام العالم أجمع.. إنه الإجماع المفضوح على خدمة مصالح النظام القائم ضدا على مصالح الطبقة العاملة وعموم المأجورين..
فاتح ماي يوم تاريخي تعلو فيه أعلام المطرقة والمنجل في جل الشوارع الكبرى مدن العالم، ويتقدمها شعار "يا عمال العالم اتحدوا" كحقيقة قوية وساطعة ومهيبة لمستعبديهم الرأسماليين. وهو الشعار الذي عجزت جميع آلات الهدم