استمرارا في المعركة النضالية التي تخوضها الجماهير
المسحوقة ببلدة تانديت على أرضية مطالبها العادلة والمشروعة وفي مقدمتها توفير
خدمات النقل وفك العزلة والاقصاء والتهميش الممنهج الذي لازالت ترزح تحت نيره
المنطقة برمتها.
وبعد ما فرضت الجماهير الشعبية من خلال أشكالها النضالية
التصعيدية خلال الأسبوع ما قبل المنصرم على الجهات المعنية النزول للحوار وتقديم
وعود بتوفير النقل انطلاقا من يوم الاثنين 29 شتنبر 2014، سرعان ما تبين أن تلك
الوعود لم تكن إلا وسيلة لامتصاص الغضب الشعبي وحرص النظام على أن تمر الذكرى
الأربعينية للشهيد مصطفى مزياني بسلام والتي تم تخليدها يومي 26 و27 شتنبر 2014 بمسقط
رأسه بتانديت، يتأكد من خلالها مرة أخرى ضلوع النظام واستمراره في تنفيذ جريمة
الاغتيال السياسي في حق الشهيد خلال اضرابه عن الطعام الذي دام 72 يوما.
وأمام التملص من تحقيق الوعود التي سبق تقديمها، لم يبقى
من سبيل أمام الجماهير غير التصعيد في أشكالها النضالية، حيث ثم هذا اليوم
الأربعاء 1 أكتوبر 2014 تنظيم مسيرة شعبية عارمة على الأقدام قطعت مسافات طويلة من
تانديت وصولا إلى قنطرة واد ملوية، ليتم تشكيل جدار بشري جعل فيه أبناء الشعب من
أجسادهم وقناعاتهم متاريس لقطع الطريق كليا والاعتصام بالقنطرة حتى تحقيق المطالب.
ورغم المحاولات المتكررة لقوى القمع لتكسير الخطوة
النضالية، فإنها لم تفلح في ذلك، لتتكسر كل رهانات النظام على صخرة صمود الجماهير
الشعبية وإيمانها بعدالة قضيتها، ليلجأ مرة أخرى إلى أسلوب طلب الحوار مسخرا لذلك
رئيس الدائرة وأحد موظفي العمالة، وهو نفس المصير الذي لاقته هاته المحاولة حيث
رفضت الجماهير كل أساليب الحوار الهادفة لتكسير واجهاض معاركها، بعدما تبين أنه لا
طائلة منها غير الوعود الكاذبة، مؤكدة أنه لا سبيل يشفي الغليل غير تقديم إجابات
عملية على أرض الواقع، من خلال تنفيذ الوعود التي تم تقديمها في السابق.
سنوافيكم بالمستجدات...
(الصور من الأرشيف)
أخبار ذات صلة:
شارك هذا الموضوع على: ↓