2015/05/11

النظام يتاجر في معاناة السجناء (تتمة)//المعتقلان السياسيان حسن كوكو ومنير آيت خافو-سجن تولال 2 مكناس

إستمرارا في تنوير الرأي العام بما يقع داخل سجن تولال 2 بمكناس, من تعذيب وانتهاك  لكرامة السجناء. نتقدم بهذا التقرير الذي يتضمن تفاصيل ما يحدث, وذلك في حدود ما توفر لدينا من معطيات خاصة ونحن تحت المراقبة اليومية و تحت الحصار لمنعنا من التوصل بأية معطيات.

كما أشرنا في المقال السابق إلى الوضعية المزرية والكارثية التي يعيشها السجناء داخل السجن السيء الذكر "تولال2", جراء تفويض تدبير و تموين التغذية لإحدى الشركات الخاصة, لازال السجناء يعيشون في حالة من الاستياء والرعب والإرهاب, نظرا لحالة استنفار التي يعرفها السجن منذ يوم الأحد 19 مارس 2015, وفيما يلي كرنولوجيا الأحداث.
-         يوم الأحد 19 مارس 2015: بعد مرور 5 أيام فقط من تطبيق "النظام الغذائي الجديد", تبين بالملموس أن هناك تراجع كما و كيفا في الوجبات الغذائية, وفي يوم الأحد حوالي الساعة الواحدة والنصف زوالا أثناء توزيع وجبة الغذاء , انتفض السجناء خاصة في الحي الجماعي 1 ضد الجوع والحرمان من أبسط شروط كالتغذية (خاصة أن يوم الأحد تنعدم فيه الزيارة العائلية التي تشكل المصدر الوحيد لتوفير الحاجيات الضرورية لمعظم السجناء) عبر طرق أبواب الزنازين بشكل جماعي, مباشرة بعد ذلك أعلنت حالة استنفار قصوى داخل السجن, حيث تم ارتكاب مجزرة رهيبة في حق السجناء بدءا بالتهديد ونشر الرعب والإرهاب في أوساطهم , بعد ذلك تم اقتياد حوالي 8 سجناء مكبلي الأيدي تحت الضرب و الشتم ليتم تفريقهم على باقي الأحياء الأخرى, ليبدأ الشوط الثاني من التعذيب الجسدي و النفسي , إذ تعرضوا لجميع أنواع وأساليب التعذيب (الضرب تحت القدمين "الفلقة", الرفس بالأرجل في أماكن حساسة من الجسم, صدم رؤوسهم بالجدران الإسمنتية, ما تسبب لهم في جروح غائرة في الرأس والوجه ...) بالإضافة إلى التعذيب النفسي (السب , الشتم, التهديد بالإغتصاب...), وبعد إنتهاء جولة التعذيب على شاكلة الصهاينة , تم ربط كل واحد منهم مع أبواب زنازين التأديب/التعذيب بأشكال سادية (تكبيل اليدين إلى الوراء و ربطها بالقطبان الحديدية في حالة لا تسمح حتى بالجلوس ) هذه الوضعية دامت أكثر من 12 ساعة (من حوالي الثانية ليلا من يوم الأحد إلى غاية 12 من اليوم الموالي (الإثنين) دون السماح لهم لا بالأكل ولا بالشرب ولا النوم, ما أدى إلى إغماء بعضهم وتعرضهم لأزمات نفسية خطيرة.
-         يوم الإثنين 20 أبريل 2015: بعد يوم طويل من التعذيب, سيتم ارتكاب جريمة أخرى في حق السجناء الثمانية,حيث تم تحرير محاضر لهم بتهم خطيرة ولا أساس لها من الصحة (التحريض, الإعتداء على موظف...), وبناءا على هذه المحاضر/المهزلة عقدت "إدارة السجن" ما يسمى بمجلس التأديب/التعذيب, الذي ارتكب جريمة أخرى أكثر بشاعة إذ اتخد في حق كل واحد منهم شهرا كاملا بالزنزانة الانفرادية "الكاشو" بالإضافة إلى "المتابعة القضائية" حيث تم استدعاء "الدرك" الذي أنجز محاضر إستماع للسجناء في خرق فادح حتى "للقانون" المؤطر للسجون.
-         يوم الثلاثاء 21 أبريل 2015: بعد أن يقوم المجرمون بارتكاب جرائمهم يعمدون إلى تنظيف مسرح الجريمة من أجل إخفاء أثارها. هذا بالضبط ما حدث يوم الثلاثاء, فبعد أن اكتملت أطوار الجريمة , التجأت "إدارة السجن" إلى أساليب التشويه و تزييف الحقائق, عبر تنظيم مجموعة من "الأنشطة الثقافية" التي شارك فيها وفود من خارج السجن,و التي تهدف إلى التغطية عن الجرائم المرتكبة في حق السجناء, ومحاولة إقناعهم بجدوى "النظام الغذائي الجديد", إذ تضمنت هذه "الأنشطة" كلمة "لمدير السجن" أمر من خلالها السجناء بقبول أمر الواقع وعدم عرقلة هذا المشروع.
إن هذا الهجوم وهذه الجرائم المرتكبة في حق السجناء, دليل قاطع على حقيقة و مضمون المخطط الذي يروم النظام من خلاله خوصصة السجون و جعلها مرتعا للاستثمار والاغتناء على حساب تجويع وانتهاك كرامة أبناء الجماهير الشعبية.
وفي الأخير نحمل من جديد المسؤولية "لإدارة سجن تولال2 بمكناس" و "المندوبية العامة لإدارة السجون" و للنظام القائم لما قد نتعرض له بسبب نشر هذا التقرير.


لاسلام لا استسلام   في سجون النظام

المعتقل السياسي : حسن كوكو                رقم الاعتقال : 6815
المعتقل السياسي : منير ايت خافو             رقم الاعتقال : 6818

السجن المحلي تولال 2 بمكناس في 4/5/2015





شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق