إدارة شركة "تويسيت" تختار الاجرام للرد على معركة العمال بحماية من النظام وبدعم من أذياله. ونساء و بنات العمال المعتصمين بمنجم الموت -جبل عوام- جسدت بكل تحدي شكلها النضالي.
كما كان منتظرا، وبعد ما آل إليه الحوار بين الباطرونا وبجوارها ممثلي نظام النهب من جهة والعمال من جهة ثانية ممثلين بالمكتب النقابي حيث اختارت الباطرونا وحلفاءها الموضوعيين إفشاله ضدا على مصالح العمال، تم يوم امس تنظيم مسيرة لعائلات المعتصمين نساء وفتيات وشيوخا وأطفالا في اتجاه المنجم الذي يرزح تحت عسكرة مشددة بشتى انواع اجهزة القمع السرية منها والعلنية في محاولة لإرهاب وقمع كل التحركات الداعمة والمساندة للعمال المعتصمين في اعماق المنجم الرهيب، منجم الموت، وهذا اليوم 2016/05/05 وعلى نفس التحدي إلتحقت العائلات بالمنجم ونظمت اعتصام بجوار البئر لازال مستمرا لحدود كتابة هذه السطور، والذي عملت وتعمل البطرونا على إفشاله ومحاصرته وقد استعانت في الساعات الأولى من الصباح بأحد أجندة النظام والمتمثل في الكاتب العام للاتحاد المغربي للشغل (نقابة الباطرونا داخل المنجم) المنتمي سياسيا لجماعة العدل والإحسان بحيث ألقى كلمة امام عائلات المعتصمين يحثهن على رفع الاعتصام واتهامه لهن بعرقلة حرية العمل. ومن جانبها أقدمت الشركة يوم أمس 2016/05/04 على خطوة إجرامية تهدف لتحويل المنجم الى جينين جديدة على أرض جبل عوام، وذلك بقطع التيار الكهربائي على المنجم لمدة أكثر من ثلاث ساعات كوسيلة من وسائل الحرب الوحشية التي تحصن بها الادارة كلما اشتد عليها الخناق، وهو الشيء الذي جعل العمال يختنقون نظرا لتعطيل آلات التهوية وهو ما ادى باختناق حاد لاحد العمال من منجم سيدي احمد ( الابراهيمي مولاي ) ، حيث تم نقل الضحية على الفور الى المستشفي بمريرت. وفي هذا الصباح سيصاب "علي رفيقي" وهو من العمال المعتصمين الصامدين بقعر بئر اغرم اوسار باغماء ولا زال الى حدود كتابة هاته الاسطر (أزيد عن 6 ساعات) في الباطن في حالة جد خطيرة تنذر باحتمال سقوط شهداء كضحايا لاجرام تمارسه الباطرونا بكل وعي ومسؤولية وبحماية من المؤسسات القمعية للنظام القائم.
فتحية للعمال ولعائلاتهم على صمودهم البطولي في معركة التحدي.
شارك هذا الموضوع على: ↓