عرفت مدينة صفرو في 23 شتنبر 2007 انتفاضة شعبية كنتيجة للتردي الاقتصادي والاجتماعي الذي تفاقم مع الزيادات المهولة في الأسعار.. وقد تصدى لها النظام كما عادته بالحديد والنار..
ومن سوء الصدف، أن تتزامن هذه الذكرى مع أجواء "عرس الدم" (مهزلة 07 أكتوبر 2016)، حيث طمس بطولات شعبنا والتعتيم عليها، وبالمقابل إبراز الوجه القبيح للعملاء والمتاجرين في الشرف المغربي والمستقبل المغربي في زمن الثرثرة والبؤس.. وبالتالي خوض المعارك الوهمية للإلهاء والتشويش تحت شتى العناوين التمويهية وعلى رأسها الآن "التحكم في مواجهة الأخونة" أو "صراع التحكم والأخونة"..
وتعتبر انتفاضة صفرو والمنطقة (البهاليل...)، الى جانب العديد من الانتفاضات الشعبية المجيدة، الدرس الذي لم نستوعبه حتى الآن، وبالضبط الدرس الذي لم نجسده في عمقه ودلالته.. إنه درس بعنوان: "أي أفق لنضالات شعبنا في غياب التنظيم الثوري؟". ولن نمل من طرح الأسئلة أو ترديد نفس الأسئلة الحارقة، لأننا كلنا أمل في بلورة الأجوبة السديدة وتجسيدها على أرض الواقع..
وبمناسبة ذكرى هذه المحطة الخالدة في السجل النضالي لشعبنا، نستحضر استشهاد الابن البار لمدينة صفرو وللشعب المغربي في يوم 23 فبراير 2011 وهو في 21 سنة من عمره. إنه شهيد انتفاضة 20 فبراير كريم الشايب..
رفقته شريط (منقول عن يوتوب) يصور جريمة الاغتيال في واضحة النهار وأمام أنظار العالم.. إنها جرائم لا تنتهي في ظل النظام القائم..
فعن أي انتخابات يتحدثون الآن؟!!
21 سبتمبر 2016
شارك هذا الموضوع على: ↓