مع كل حدث كبير محلي او دولي تطفح الى السطح الطحالب التي تقتات على جراح المعذبين. فكما حصل مع مؤتمر مراكش لحقوق الانسان يحصل الان مع كوب 22
(مؤتمر التغيير المناخي في مراكش). عادي جدا أن تنخرط الأطراف الرجعية والانتهازية المكشوفة في هذه المؤامرات التي تستهدف مصالح الشعوب المقهورة باسم خدمتها. لكن ان تسقط الطحالب صاحبة الشعارات الرنانة ومن بينها المدعية للماركسية اللينينية في هذه المستنقعات وتتهافت على الفتات فذلك يثير التقزز فعلا. ويتطلب الامر اتخاذ موقف صارم تجاهها، وخاصة من طرف المتعاملين معها والمشيدين بها. والصمت يعني بالواضح التواطؤ معها واخفاء فضائحها.
(مؤتمر التغيير المناخي في مراكش). عادي جدا أن تنخرط الأطراف الرجعية والانتهازية المكشوفة في هذه المؤامرات التي تستهدف مصالح الشعوب المقهورة باسم خدمتها. لكن ان تسقط الطحالب صاحبة الشعارات الرنانة ومن بينها المدعية للماركسية اللينينية في هذه المستنقعات وتتهافت على الفتات فذلك يثير التقزز فعلا. ويتطلب الامر اتخاذ موقف صارم تجاهها، وخاصة من طرف المتعاملين معها والمشيدين بها. والصمت يعني بالواضح التواطؤ معها واخفاء فضائحها.
اتحدث هنا عن ما يسمى "الشبكة الديمقراطية لمواكبة كوب 22". فعن اية مواكبة توهمنا هذه "الشبكة" انها ستقوم بها؟ ما هو برنامجها؟ من يمولها؟ واكثر من ذلك فقد اخذت في تأسيس فروعها بعدة مدن مغربية.
وبالمكشوف تحدث منسقها يوم 15 اكتوبر على هامش ندوة بمقر الاتحاد المغربي للشغل بطنجة عن "كيفية حضور الشبكة في مؤتمر الاطراف المقرر ما بين 7 و18 نونبر القادم". والمدخل طبعا هو "اثارة الوضعية البيئية بالمغرب"، كما ان الهدف هو "التوعية بالمخاطر التي تواجهها البيئة دوليا ووطنيا، وسعيا للتواصل المباشر مع العمال والنقابيين والفئات المعنية بشكل مباشر بالتدمير الذي تتعرض له البيئة". وكأن هذه المهمة لا يمكن ان تتم الا في احضان مؤامرة "كوب 22" الامبريالية. يتم الاحتماء وراء التواصل المباشر مع "العمال والنقابيين والفئات المعنية بشكل مباشر بالتدمير الذي تتعرض له البيئة "، وفضح "..."، وكذلك وراء مشاركة وحضور اطراف معينة "ذات مصداقية"، انها "المصداقية" المفترى عليها. فليس ذلك سوى در الرماد في العيون والضحك على الذقون، خاصة اذا علمنا ان ابطال هذه الخرجات مورطون في فضائح مالية على مستويات عدة. يتحدثون عن "التواصل المباشر مع العمال"، الا يمكن التواصل مع العمال الا من خلال هذا الحدث المشبوه الذي يحتضنه النظام القائم اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي؟ ان اقحام العمال هنا والنقابيين افتراء وكذب "بالعلالي". اننا نفهم الان لماذا تتم محاربة المناضلين المبدئيين والقابضين على الجمر من طرف هذه الزمر المندسة. لانهم يرفضون الانخراط في هذه الجرائم التي تقترف في حق ابناء شعبنا.
وبدون حياء يقول المنسق: "ستلجأ الشبكة إلى الأمم المتحدة لتقديم شكاية ضد المسؤولين عن تنظيم الحدث في المغرب، بسبب تعمدهم إقصاء المجموعة". وكيفما تكن أسباب الإقصاء، كيف لأصحاب الشعارات الرنانة ومن بينها الماركسية اللينينية الاحتكام الى الأمم المتحدة والاستنجاد بها؟ أليست الامم المتحدة اداة في يد الامبريالية؟ كيف يمكن انتظار الانصاف من قبل اعداء الشعوب؟ الن تشارك الشركات الصهيونية والامبريالية التي تمتص دماء الشعوب في هذه المؤامرة؟ الا تمولها؟
يضيف المنسق "إن الشبكة تتعرض للإقصاء والتهميش من قبل إدريس اليازمي رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وهو المكلف بالمجتمع المدني بهذه القمة، مؤكدا أن المجموعة لم تتلقَ نفس المعاملة كباقي الهيئات والجمعيات، التي أعلنت مشاركتها في المؤتمر".
غريب ان يتوقع المنسق غير هذا، ومن طرف من؟ "إدريس اليازمي رئيس المجلس الوطني لحقوق الانسان". من يجهل من هو "السيد الرئيس" هذا؟ انه دمية النظام على راس مؤسسة رسمية تهتم بكل شيء الا حقوق الانسان. والاكثر غرابة ان المنسق ينتظر "نفس المعاملة". هل بين عشية وضحاها صار "السيد الرئيس" ديمقراطيا، من المفروض ان يتعامل مع جميع الاطراف بنفس المعاملة؟
واختتم المنسق حديثه لموقع "طنجة 7" بكون "لقاء قريبا سيجمعهم باليازمي من أجل إنهاء هذا “التضييق” الذي تتعرض له المجموعة، وفي حال عدم التوصل إلى نتيجة إيجابية ستلجأ الشبكة للاحتجاج وتقديم شكاية للأمم المتحدة، بصفتها المشرف على هذا المؤتمر الدولي".
اجتمعوا مع من شئتم والجأوا الى من شئتم وتملقوا الفتات ممن شئتم، لكن اتركوا الشعب الكادح واتركوا الماركسية اللينينية، انها بريئة منكم.
هزلت حقا...
18 أكتوبر 2016
شارك هذا الموضوع على: ↓