لم تمر سنة على الاحتجاجات العارمة التي شهدتها المدن الشمالية، مطالبة برحيل الشركة الفرنسية الاستعمارية امانديس، جراء نهب وسرقة جيوب المقهورين من
أبناء الشعب المغربي، ورغم التساقطات المطرية المهمة وخصوصا بجهة طنجة تطوان التي تعدت المعدل السنوي، كما أن حقينة السدود فاقت النسبة المعهودة؛ إلا أنه لا زال سكان مدن تطوان ومارتيل والمضيق والفنيدق... يعانون وبشكل يومي من انقطاع الماء الصالح للشرب، بحيث ما يزيد عن مئة يوم من المعاناة اليومية.. سبع ساعات من أصل 24 ساعة تعطى للساكنة بشكل دوري مفرقة على الأحياء. أما الأحياء التي توجد على مستوى مرتفع من الخزان -"الشاطو"، فهي تعاني طوال النهار. وتفاجأت الساكنة بالفواتير التي لم يطرأ عليها تغيير بل ارتفعت بشكل ملحوظ، مما يوحي أن وراء قطع الماء جريمة سرقة جيوب دافعي الضرائب بطرق ملتوية.
ويتساءل السكان: ما الغاية من وراء انقطاعه والمنطقة تكاد تغرق في مياه الأمطار ؟
ويقولون: أين هي الوعود التي وعدت بها امانديس بالزيادة في عدد الموظفين والمراقبة الشهرية للعدادات وإلصاق الإشعارات...
إن تلك الوعود كانت فقط من أجل كبح احتجاجات الساكنة وامتصاص غضبها؟
ويقول أحد الساكنة بحرقة: إننا تعرضنا للنصب والاحتيال عندما وعدونا بالتخفيض بنسبة 50% للراغبين في إضافة عدادات أخرى لمنازلنا وبمباركة المسؤولين "المنتخبين"على حد قوله. إلا أننا اكتشفنا أنهم شركاء في الجريمة. وسوف تبقى امانديس وغيرها مستمرة في نهب وسرقة ثروات شعبنا، ما دام النظام القائم جاثما على صدورنا..
إنهم شركاء في النهب والاستغلال والجرائم الفظيعة...
20 دجنبر 2016
شارك هذا الموضوع على: ↓