شهدت ساحة مريرت اليوم الثلاثاء 25 أبريل 2017 وقفة تضامنية نضالية مع العمال المعتصمين في أعماق مناجم عوام (غار سيدي حمد واغرام اوسار).
وقد عبأت وأعدت هذه الخطوة أسر وعائلات العمال الذين أعلنوا وبشكل لا غبار عليه مساندتهم ودعمهم لأبنائهم وأزواجهم وآبائهم في معركتهم البطولية، والتي وصلت يومها الثاني عشر.
لقد راهنت الإدارة على الوقت لتكسير الاعتصام من خلال الأسر، لكن العكس هو الذي وقع. إذ أعلنت العائلات أنها هي الأخرى وقود للمعارك التي يخوضها ذووهم.
إن لخطوة اليوم دلالة هامة في هذه اللحظة. أولا زمنيا، فهي خطوة جاءت بعد أن قطع العمال أشواطا من المعركة لم يعد فيها التراجع ممكنا ولم يعد التلاعب كذلك ممكنا. كما أنها خطوة لا تبعد زمنيا إلا قليلا عن موعد فاتح ماي. ثانيا، الخطوة هي رسالة لبعض المتخاذلين و المتآمرين على المعركة، خاصة من يدسون السموم القاتلة في الجسد العمالي. وثالثا، إن هذه الخطوة أحيت ولو نسبيا التململ النضالي الذي تعرفه المدينة بين الفينة والأخرى. إن الوقفة رسالة للجميع، رسالة للإدارة تعلن أن العمال وذويهم متشبثون بالمعركة حتى تحقيق مطالبهم.
صحيح أنه إذا دعمت العائلات نضال أبنائها، فإن المعركة تتخذ نفسا أكثر ندية وعزيمة وتضحية. لذا، فكل خطوة تقدم عليها العائلات لدعم نضال العمال هي شمعة تنير لهم طريق معركتهم .
تحية نضالية للعمال ولعائلاتهم .لنتحمل المسؤولية في دعم هذه المعركة البطولية...
حمان الأطلسي
شارك هذا الموضوع على: ↓