منذ أن أوضحت الإدارة نيتها الحقيقية في التلاعب بمطالب العمال المعتصمين، ومنذ أن طفا ضعف وجبن المكاتب النقابية المحلية والإقليمية الى السطح،
والعائلات -زوجات وأمهات وأبناء- لم تدخر جهدا في دعم المعتصم البطولي والتشهير به. إذ أصبحت وقفات ومسيرات العائلات أشكالا يومية تتزامن وصمود العمال الأبطال في كهوف المناجم.
إن دعم العائلات نابع من حجم الاضطهاد الذي تعيشه جراء الاستغلال الذي يطال أبنائها. فالمرأة التي خرجت وتخرج لتدعم زوجها ورفاقه في معركة التحدي، معركة حياة أو موت، تجد نفسها في قلب الصراع الطبقي، تلامس بوعيها الحسي المستمد من معاناة رفيقها، بل ورفاقها وصمودهم، ومن احتكاكها بالأشكال النضالية اليومية، حقيقة الوضع، حقيقة النظام الذي يتشخص لديها في شخص السلطات المحلية والباطرونا والعملاء وكل المتكالبين على العمال وكل من يمتص عرقهم ودمهم ليل نهار...
للعائلات رسالة للعمال: اصمدوا أيها الأبطال واستمروا، نحن دعم لكم ووقود لمعارككم وصوت مجلجل يعرف بكم وبمعاناتكم وبتضحياتكم.. لا للاستسلام، نحن قوة ضغط وليس ورقة ضعف...
لا مكان للجبناء في صفوفكم، ولا مكان للعملاء..
أين "المتضامنين" مع كل شيء ومع لا شيء؟
إن جل الأشكال التي تتخذها العائلات رسائل في معانيها، تنبع منها رائحة الصمود والعزة والكرامة والتشبث بالمطلب... إنها فضح صارخ لأصحاب الشعارات الكاذبة...
فلا سلام ولا استسلام، المعركة الى الأمام..
3 ماي 2017
شارك هذا الموضوع على: ↓