2017/08/09

حسن أحراث // استشهد عماد العتابي يوم استشهد الشهداء..

هل تذكرون يا رفاقي بكل صدق، ماذا حصل بعد استشهاد الشهداء؟
خيم الحزن وتكاثرت رسائل النعي والعزاء والبكاء..
اشتعلت نار السؤال..
سادت الحسرة والأسف..
تكلمت الألسن الخرساء..
صدحت الحناجر شعرا وشعارات في الصالونات والمواقع وفي الشوارع..
سال المداد مدرارا، وانسكبت الدموع انسكابا..
دبجت المقالات والقصاصات والقصائد..
انتشرت شذرات الغزل الكاذب والولاء المجاني الانتهازي، بدون ذوق نضالي أو مذاق أصيل.. 
برزت الإمعات والبهلوانات الصاعدة من القمامات..
تجذرت النكرات القادمة من العدم..
شحذت الأقلام المكسورة وانتفضت الفحولة المخصية..
استشهد عماد يوم استشهد الشهداء..
***
استشهد عماد العتابي..
سيخيم الحزن وستتكاثر رسائل النعي والعزاء ابتداء من يوم 08 غشت 2017..
ستشتعل نار السؤال..
ستسود الحسرة والأسف..
ستصدح الحناجر شعرا وشعارات في الصالونات والمواقع الالكترونية وفي الشوارع..
سيسيل المداد مدرارا، وستنسكب الدموع انسكابا..
ستدبج المقالات والقصاصات والقصائد..
وقد تحضر القبيلة والولاء الى القبيلة، ضدا على القضية، قضية الشعب المغربي الواحد..
استشهد عماد يوم استشهد الشهداء بلهواري والدريدي وشبادة ومزياني والغازي وشيخ العرب ورفاق دربه ودهكون ورفاق دهكون وزروال وعمر وسعيدة ورحال وكرينة ولائحة الشهداء التي لا تنتهي..
***
استشهد عماد العتابي وباقي الشهداء..
مسؤولية النظام القائم ثابتة..
مسؤولية حواري النظام (أحزاب ونقابات وجمعيات...) ثابتة..
مسؤولية "الحياحة" و"العياشة" و"البلطجية"، مدفوعي الأجر مسبقا، نساء ورجالا، داخل السجن وخارجه، ثابتة.. 
إجرام بعد إجرام.. "شكون يحد الباس؟"..
***
ماذا عنا نحن، نحن القادمون اليوم وغدا..؟
نحن الناطقون باسم الثورة، الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية؟ نحن الكلمة "فقط"؟ نحن "العاجزون" اليوم، نحن المستقبل؟ 
لقد بصمنا على العهد والصدق.. الوفاء والشهادة..
أقسمنا على قبر الشهيد، ككل ذكرى، وبحضور أب الشهيد، أب الشهداء..
أقسمنا على قبر الشهيد غائبا/حاضرا، حيا/ميتا..
أقسمنا على "قبر" الشهداء غائبون/حاضرون..
***
صرخت قويا أمهاتنا السعدية الدريدي والباتول بلهواري ورقية شبادة..
صرخت الأمهات الجميلات. قالت الأمهات كلمتها وانتهى القول..
ماذا بعد صرخات الأمهات؟ ماذا بعد انتهاء القول؟
الأم أو الأب، الأمر سيان..
الزوجة أو الزوج، الأمر سيان..
الأخت أو الأخ، الأمر سيان..
الرفيقة أو الرفيق، الأمر سيان..
الشعب أو الشعب، الأمر سيان..
نعم، الأمر سيان.. الاستشهاد هو الاستشهاد..
نعم، الأمر سيان.. الإجرام هو الإجرام..
***
لكن، لا.. الى متى؟
لماذا يستشهد الفقراء وأبناء الفقراء فقط؟
لماذا يستشهد المناضلون فقط؟
إنها مسؤولية نضالية.. إنها رسالة لنا نحن المناضلون، نحن "غير الشهداء".. 
إنها رسالة الى شعبنا المكافح..
إنها دعوة صريحة الى الثورة المؤجلة..
ثورة الشعب والشعب..
ثورة الذات على الذات..
ثورة الوحدة النضالية المنبوذة..
ثورة الحقيقة..
ثورة العمال والفلاحين الفقراء والمعطلين والطلبة والمشردين..
ثورة الماضي والحاضر والمستقبل..
لك العز عماد، كما لمصطفى وبوبكر وعبد الحق ومصطفى وخلادة ولباقي الشهداء...
لنا النضال في السر والعلن، والاستماتة في النضال حتى آخر رمق..
لنوجه سهامنا الى النظام، العدو المشترك..
لنوجه سهامنا الى أزلام النظام، الأعداء المشتركة..
إنه التحدي.. إنه الخط الفاصل بين النضال والمساومة..
فإما أن تكون مناضلا أو مساوما...
ليخجل المناضلون اليوم بشرف، وليفتخروا غدا..
العز للشهيد عماد، والخزي لمن خان عماد وتآمر على عماد وباع دم عماد، وساوم على قضية عماد ومصطفى وباقي الأسماء "الحسنى"...




شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق