2018/01/25

أوطاط الحاج//المعركة مستمرة...

لقد فشلت، ولا يمكن إلا أن تفشل المقاولات السياسية والعناصر الانتهازية
المندسة في صفوف الجماهير الشعبية المنتفضة في احتواء الأوضاع المتفجرة في المنطقة نتيجة استمرار واقع الحال على ما هو عليه اسوة بباقي مناطق بلادنا، والتي عنوان حالها التفقير والتجهيل والتجويع والتشريد. إذ تفتقر المنطقة إلى أبسط الضروريات التي تقتضيها الحياة الكريمة، وكانت مأساة المستشفى النقطة التي أفاضت الكأس وفجرت غضب الجماهير وأخرجت الشيوخ والنساء والأطفال الى الشوارع معلنين أن لا عودة إلى البيوت إلا بتحقيق المطالب ورفع التهميش، لتستمر الأشكال النضالية والاحتجاجات لما يزيد عن ثلاثة أشهر. وكما دائما، حضر الجواب المعتاد والجاهز، أي الاعتقالات من أجل الترهيب وإسكات الأصوات الحارة التي تجهر بالحيف والظلم والفساد، وكخطوات دنيئة لإتمام عمل المندسين والقوى السياسية المتواطئة التي تسعى جاهدة وباسم السلمية الى إفراغ الصمود النضالي للجماهير الشعبية من محتواه وإلحاقه بنفس مصير الانتفاضات الشعبية السابقة. 
واستكمالا لأساليب المناورة، عمد النظام إلى إرسال ما يسمى لجنة وزارية إلى المنطقة يوم الثلاثاء 23 يناير 2018 بحقائب فارغة، حيث الغاية من ذلك هو تسهيل مؤامرة الالتفاف على المطالب العادلة المرفوعة، وبالتالي الدخول في حوارات شكلية وماراطونية لا تسمن ولا تغني من جوعّ، حيث يكون الحوار هدفا في حد ذاته ليطلق العنان للعناصر الماكرة لاقتناص الفرص والتقاط الفتات، وهو ما تسعى اليه الأحزاب السياسية والقيادات النقابية المافيوزية التي ألفت المتاجرة في مآسي الشعب عامة.
إن أشكال المناورة التي لجأ اليها النظام لذر الرماد في العيون لم تنطل على أبناء الجماهير الشعبية المتيقظة، وهو ما سهل كشف خيوط المؤامرة وفضح "رموزها، حيث تم رفض ما جاءت به ما يسمى "اللجنة"، مع عزل وطرد الأطراف السياسية والعناصر المتواطئة معها؛ لتستمر الأشكال النضالية والاحتجاجات الشعبية، مؤكدة أن لا صوت يعلو على صوت المعركة، حتى تحقيق المطالب برفع التهميش وفك العزلة عن المنطقة وضرب كل أشكال الإقصاء والاضطهاد الطبقيين...



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق