في الذكرى 34 لاستشهاد رفيقينا: نتوب "إزاي" ونحن رفاق الشهيدين الدريدي وبلهواري!!
أين نحن من الوفاء للعهد؟
بعد أن نقل معتقلو "مجموعة مراكش 1984" من المعتقل السري السيئ الذكر "درب م. الشريف" بالدار البيضاء الى السجن المدني بمراكش (سجن بولمهارز)، وكان الشهيد بلهواري ضمنهم، وبعد عزل البعض منهم داخل زنازين انفرادية، وكان الشهيد بلهواري ضمن هذا البعض، وبعد انتهاء عملية "التحقيق" لدى قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف، تجمع مجموعة من المناضلين، وكان الشهيد بلهواري ضمن هذه المجموعة، داخل الزنزانة رقم 1، بل إن الشهيد بلهواري هو الذي أشار على هؤلاء المناضلين بالالتحاق بالزنزانة رقم 1. بعد ذلك التحق بهم رفاق آخرون رغم أن ضيق الزنزانة قد فرض عليهم وضع أمتعتهم بزنزانة أخرى (الزنزانة رقم 6).
إذن فالزنزانة رقم 1 هي المقر التاريخي الذي التأم فيه رفاق الشهيدين الدريدي وبلهواري، ومن قلبها خرج الشهيد يوما وهو يزأر "لا للولاء، لا للولاء ... ". وهي المعمل الذي صنع صرح معركة الشهيدين المنتصرة، حيث من داخلها اتخذ قرار الإضراب اللامحدود عن الطعام، وحدد له يوم الأربعاء 04 يوليوز 1984. وأكثر من ذلك، فبداخل الزنزانة رقم 1 عاهد رفاق الشهيدين بمن فيهم الشهيدين بلهواري والدريدي بعضهم البعض على الإخلاص لقضية شعبهم مهما كان الثمن، بما في ذلك إنجاح المعركة التي ليست بالنسبة إليهم شيئا آخر غير كونها معركة من أجل هزم الجلاد وتحدي القهر الذي لا يختلف في جوهره عن القهر المسلط على كافة الجماهير الشعبية المضطهدة ببلادنا وفي مقدمتها الطبقة العاملة. استشهد إذن بلهواري والدريدي وفاء للعهد ورفضا للذل والمساومة واستنكارا للمتاجرة بقضية شعبهما .
( ... )
إن الحقيقة التاريخية ستسطع آجلا أم عاجلا، وكما نجحت معركة الشهيدين (16 غشت 1991) ستنجح لا محالة معركة "لا للولاء".
* كلمة لأحراث وجوهاري وزعت أثناء تخليد الذكرى الثامنة لاستشهاد المناضلين الدريدي وبلهواري...
شارك هذا الموضوع على: ↓