من يذكر 16 نونبر؟ وماذا يعني تاريخ 16 نونبر؟
وساحات 16 نونبر بالعديد من المدن المغربية، لماذا؟
و07 أبريل؟
وماذا عن 18 نونبر، "عيد الاستقلال"؟
الحكاية يا ناس بلدي الحبيب ابتدأت مع مؤامرة "إيكس ليبان" (AIX-LES-BAINS) الخسيسة في النصف الثاني من سنة 1955، السيرورة التآمرية؛ إنها المفتاح لمعاناة شعبنا بالأمس واليوم. فعندما نكشف أسرار وتفاصيل و"أبطال" هذه المؤامرة، نكون قد أنجزنا أشواطا هائلة في رحلة المستقبل السعيد لشعبنا الشقي.
كان تخليد "عيد عرش" محمد الخامس يوم 18 نونبر من كل سنة. ومعلوم أن عودته الى المغرب من مدغشقر عبر فرنسا كانت في 16 نونبر 1955. وبمناسبة عيد العرش حينذاك، أي في 18 نونبر 1955، أعلن عن "رفع الحجر والحماية".
أما تاريخ 02 مارس 1956، فيشهد على توقيع اتفاقية "الاستقلال" عن فرنسا. وكذلك كان، حيث تم تخليد "عيد الاستقلال" في 02 مارس من كل سنة، وليس في 18 نونبر.
ماذا حصل؟
بعد وفاة محمد الخامس، صار "عيد العرش" بالنسبة للحسن الثاني يوم 03 مارس 1961.
ولتفادي تزامن "العيدين" 02 مارس 1956 و03 مارس 1961، تم طمس التاريخ. تم الاحتفاظ بالتاريخ الثاني، والزج بمزاجية بالتاريخ الأول (02 مارس) الى 18 نونبر (1955)، حيث أعلن عن "رفع الحجر والحماية".
إنها الكتابة المشوهة للتاريخ، في ظل الغياب المشوه للمثقف والمؤرخ، وللمناضل الثوري...
والمشكل بالنسبة إلينا، بالإضافة الى تزوير تاريخي "02 مارس" و"18 نونبر"، هو الاستقلال الشكلي. فلم نستقل حقيقة، سواء في 02 مارس أو في 18 نونبر، أو حتى في سنة 2018...
وماذا عن 07 أبريل؟ إنه تاريخ آخر منسي...
لقد تم توقيع وثيقة "الاستقلال" عن اسبانيا في 07 أبريل 1956. إنه تاريخ مجهول. وقد أريد له ذلك بفعل فاعل، حيث الحديث أكثر عن خطاب 09 أبريل 1956 بطنجة...
وللعلم، فأول حكومة قد ترأسها البكاي بن مبارك الهبيل في 07 دجنبر 1955 (قبل "الاستقلال"، سواء شكليا أو فعليا)، أي قبل "02 مارس" و"07 أبريل"، كان دورها محددا في تزكية وتمرير نتائج مؤامرة "إيكس ليبان"...
والخطير أنه في أجواء ترتيب أجواء ومراسيم الاستسلام/"الاستقلال"، كانت الحرب مستمرة، ليس ضد فرنسا واسبانيا، بل ضد مناضلي جيش التحرير والمقاومة المسلحة الصامدين، في الجنوب والشمال...
وأترك لكم فرصة البحث والتنقيب عن واقع التعذيب والاغتيالات سنة 1956 (دار بريشة، مثلا...)، وعن "حكاية" وواقعة "المكنسة" (ECUVILLON)...
فمن يجهل تاريخ شعبه، لا حظ له في المستقبل...
شارك هذا الموضوع على: ↓
0 تعليقات المدونة
