22‏/11‏/2018

وكزيز موحى // الحركة الاحتجاجية بفرنسا

انطلقت حركة احتجاجية بفرنسا مند الاسبوع الاخير منددة بارتفاع اسعار البنزين.
سرعان ما اقتبس المواطن الفرنسي والقائم بفرنسا المعلومة وانخرطت الجماهير في الفعل . عمليا وفي البداية صرخ مواطنون عبر فيديوهات وكتابات من خلال شبكة الانترنيت وكالبرق التف المواطنون حول نداءات شل الشبكة الطرقية، منع التنقل وشل الاقتصاد على الصعيد الوطني. هكدا ارتبط مطلب تخفيض سعر البنزين بالوضع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي العام واصبحت الحركة الجماهيرية تتجاوز داتها يوميا و مطلبها الدي شكل انطلاقتها. 
خرجت الجماهير الى الشوارع وركزت الفعل في التقاء ومفترق الطرق مند الصباح الباكر يومه السبت المنصرم 17 نونبر 2018 واتخدت الحركة هدا التاريخ اسما لها قبل ان يتحول الى البزة الصفراء.

انطلق الفعل الجماهيري بدون التنظيمات النقابية والسياسية. بل هناك من يصرح انه لا يرغب في هده التنظيمات. اي ان الحركة اصلا ليست من تنظيم معين وتتسم بالعشوائية باستثناء تنظيم الفعل ميدانيا على الطرقات وامام البنايات والمؤسسات العمومية كما ان الحركة تتسم باختلاف و تعدد وتنوع ممارساتها.

استغلت القوى العنصرية و الفاشية أفرادا وتنظيمات الفراغ التنظيمي و السياسي الدي يطبع الحركة وغياب القوى اليسارية، نقابات واحزاب، بهدف الركوب على الحركة الجماهيرية الشبه عفوية من اجل احتوائها واحتضانها واستغلالها من اجل مشارعهم السياسية و السياسوية. يجب التدكير هنا بجدول الانتخابات القادمة على الصعيد الوطني والأروبي. 
التزمت النقابات والاحزاب اليسارية الصمت والحدر مند البداية بل دهب البعض الى حد الرفض في المشاركة والمساندة والتجأ البعض الاخر الى لغة الخشب والحدر المعهودة في الاوساط اليسارية.

بعدما اتخدت الحركة ابعادا وحجما سياسين لا يستهان بهما بل استطاعت الحركة فرض نفسها على اعلى مراكز القرار السياسي ( رئيس الدولة، البرلمان والحكومة) خرج زعيم فرنسا المتمردةla France insoumise : FI)) ليدعو متعاطفيه للانخراط الحدر بالاحتجاجات الجماهرية

اما الكاتب العام للكنفديرالية العامة للشغل (CGT) فقد صرح ان المركزية النقابية لن تتظاهر جنبا الى جنب مع الجبهة الوطنية العنصرية. ومن طلبه اصلا بدالك؟ لا أحد. الامر يتعلق بتاطير الفعل الجماهيري وليس الاصتفاف الى جانب اي كان. انها طريقة بليدة لتجنب و عدم تحم المسئوليات..

في ما يتعلق بالحركة أولا ليست من صنع لا القوى العنصرية والفاشية و اليمينية ولا حتى اليسارية، فكيف لهؤلاء الزعماء السياسيون والنقابيون ان يدعوا الحدر والحيطة وعدم المشاركة وتأطير الجماهير المحتجة؟؟؟

وتانيا اعتاد زعماء الاحزاب والتنظيمات السياسية والنقابية بفرنسا على وضعهم المريح كزعماء نشيطين ومؤطرين ومنظرين للحمة وتجانس المجتمع، كل فعل جماهيري او اضراب او احتجاجات لا يتحكمه السلم الاجتماعية فهو مرفوض من طرف الزعماء و تنظيماتهم. وهدا هو ما حصل الان في علاقة هؤلاء مع الحركة الجماهيرية الانية بفرنسا.

الاف والاف من الجماهير خرجت للشوارع وانتظمت قدر الامكان في فعل شعبي عارم و سهل الاحتواء و الزعماء اليساريين في مكاتبهم يحسبون يحدرون ينددون يصمتون ويتركون الجماهير الغفيرة تحت رحمة القوى الرجعية والفاشية كما حصل بالضفة الجنوبية للبحر الابيض المتوسط وفي هدا الباب ندعو القارئ الاطلاع على ما كتبه المناضلون المغاربة بالخارج تحت عنوان Que faire… mouvement 17 novembre en Franceالمنشور بالمدونة .

وكزيز موحى 22 نونبر 2018 فرنسا




شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق