في آخر ابداعات البيروقراطية المركزية للكونفدرالية الديموقراطية للشغل و بدون
أي حياء اخلاقي او تنظيمي و بشكل فوق فوقي اعلن مكتبنا التنفيدي "الموقر " و لانه معجب بنا حد الثمالة و لانه ليس في مزاج جيد و هو متأثر بالوضع الاقليمي و الدولي و الوطني كما و صفوه لم يسع هذا المكتب الا ان يجمد جميع المؤتمرين الذين تم انتخابهم من طرف القاعدة و الاكتفاء بمؤتمرين بالصفة ،اوليس هذا ابداع تنظيمي قل نظيره في الكون النقابي. اولا لما و كيف تم هذا الابداع ؟ما هو السند التنظيمي و القانوني الذي ارتكز عليه ؟ ما المسوغ لهذه الشطحات البهلوانية عشية المؤتمر السادس ؟
الاحرى ب"عقلاء" التنظيم البحث عن ما يعزز و يقوي الروح الكفاحية و النضالية للنقابة ليس باقصاء القواعد من الاختيار و من التقرير . طبعا حيث تنتعش البيروقراطية و الانتهازية يغيب صوت الجماهير و يختفي قرارها بقدرة قادر، طبعا الجواب واضح ان الحسابات السياسية للمؤتمر حاضرة و الغبي وحده من ينفي هذا ليس من مصلحة الجهات الوطنية ان تتفاجا يمعطيات سياسية تفرضها قاعة المؤتمر ولو انها محسومة سلفا و قسمت الكعكة مند ولادة الاستعداد للمؤتمر لكن و في ظل معطيات الكوطة التي ستكون في المؤتمر بين الهيئات السياسية الحاضرة في الكونفدرالية سيكون على اللاعبين حسم حجم كوطتهم و تقزيم كوطة الآخر هكذا ذواليك هذا طبعا الهاجس العام لاقصاء مؤتمري خنيفرة ، الى جانب هذا الهاجس عجز المكتب التنفيدي عن استيعاب تناقضات حزبه الأساسي المؤتمر في خنيفرة و ضبطا لهذا العجز طبق علي و على اعدائي .
الم يكن ممكن حل الخلاف في خنيفرة بالرجوع الى الاليات التنظيمية المعمول بها و حتى لو كان هناك طعن و هو ما كان مطروح قبل الانتخاب لماذا تخلف عناصر المكتب عن الاشراف عن انتخاب المؤتمرين؟ اليس هذا دليل على النية الخبيثة المسبقة للقفز عن الديمقراطية و الحيلولة دون تمثيل القواعد ما معنى عقد اجتماع لانتخاب جند له جل القواعد ثم ياتي مراهق نقابي بجرة قلم يلغيه .اي مبرر تنظيمي سيقنع القواعد بسلب قرارها اي عذر اخلاقي سيشفي غليل من تلاعبتم بقرارهم و اصواتهم .
ما وقع بخنيفرة مهزلة لكنها تترجم واقع النقابة و العمل النقابي و توضح اين وصل خصومنا في بيتنا و اين نتموقع نحن في صراعنا من اجل نقابة كفاحية مازال الدرب طويل و النضال ضد البيروقراطية لا يقل ضراوة و شراسة عن النضال ضد النظام .
هنيئا للمؤتمر بالمؤتمر السادس قبل بدايته .
شارك هذا الموضوع على: ↓