من يفهم "لغة" الشهداء، الآن؟
من يفهم "لغة" المناضلين، اليوم؟
هل نحتاج الى مدرسين/ات؟
لا، أبدا.. إنها "اللغة" التي لا تحتاج الى تدريس أو تلقين أو تعليم..
لغة الشهداء هي الحياة، وكلنا نتكلم الحياة.. كلنا نحب، بل نعشق الحياة، الحياة الكريمة...
وشعبنا بدون شك، ليس "أميا".. لأن تضحياته وبطولاته تشهد على ذلك...
الشهيد أمين، الشهيد الرمز، لقد شرفتنا ومشعل النضال في يدك.. وتشرفنا اليوم وبالملموس...
لم يحصل لي شرف معانقتك جسدا.. اعتقلت سنة 1985، ورفاق الشهيدين بوبكر الدريدي ومصطفى بلهواري (وأنا واحد منهم) صامدون في خضم معركة الإضراب عن الطعام البطولي الذي دام ما يزيد عن ست سنوات بدهاليز مستشفى ابن رشد (موريزكو) بالدار البيضاء..
تابعنا استشهادك في 06 نونبر 1985 تحت سياط الجلاد بالمعتقل السري السيء الذكر "درب م. الشريف" بالدار البيضاء.. وتابعنا قبل ذلك اعتقالك، من خلال بنات وأبناء شعبنا، جنود الخفاء..
لقد تركت بصمتك فينا.. لقد كان لاستشهادك ذلك الحافز لاستمرار شعلة معركة الشهيدين لما يزيد عن ست سنوات، تماما كما كان بالنسبة لاستشهاد رفيقنا المناضل عبد الحق شبادة سنة 1989.
لقد عاشت بصمتك بين أضلعنا، رفيقنا الغالي؛ كما باقي بصمات شهداء شعبنا المكافح..
وكم أسعدني تواصل روحك رفيقي إبان المحنة الأخيرة المزعجة التي استهدفتني.. كم أفرحني ذلك وأسرتي أيضا، وكم شرفني تضامن ودعم أسرة/روح شهيد..
أن تتوصل بدعم روح الرفيق الشهيد أمين تهاني، فذلك أجمل وأرقى وسام لمناضل بسيط يحب شعبه وقضية شعبه..
توصلت بدعم الكثيرين من الصديقات والأصدقاء والرفيقات والرفاق.. مرة أخرى لهن/لهم كل حبي وتقديري..
فقط، وللتاريخ، أسجل تضامن أخ الرفيق الشهيد مصطفى بلهواري وأخ الرفيق الشهيد بوبكر الدريدي وتضامن ودعم أسرة الرفيق الشهيد أمين تهاني..
لقد توصلت من روح الرفيق أمين تهاني برقم هاتفها قصد تسليمه لأسرتي في حالة أي مكروه من أجل الدعم غير المشروط..
إنهم الشهداء والشهيدات، الأحياء دائما.. إنهم المناضلون/ات الحقيقيون/ات...
إنك حاضر دائما أيها الشهيد البطل.. لقد تركت روحك في روحك.. لك ولأسرتك/عائلتك ألف تحية اليوم وغدا...
وإننا على دربك، الدرب الصحيح للحركة الماركسية اللينينية المغربية سائرون/ات، بكل صدق وإخلاص...
شارك هذا الموضوع على: ↓