الشهيد عمر ليس صورة على جدار أو على ورق.. الشهيد عمر ليس أبياتا شعرية.. الشهيد عمر ليس شعارا يردد في القاعات العمومية أو في الوقفات والمسيرات...
الشهيد عمر قضية. الشهيد عمر، كباقي الشهداء، ماضي وحاضر ومستقبل شعب...
الشهيد عمر التزام ومواجهة مستمرة..
الشهيد عمر بريء من المتخاذلين الذين يساومون بقضيته..
الشهيد عمر بريء من المعانقين لقتلته والمتصالحين معهم..
دم الشهيد في عنق رفاقه الأوفياء وكل المناضلين الثابتين على المبادئ والقابضين على الجمر..
دم الشهيد وكافة الشهداء أنهار فاصلة بين الوفاء والخيانة..
غاب الشهيد عمر، بل غيبوه، غيبه النظام بعد طعنات غدر ظلامية...
غاب الشهيد مكرها، كباقي الشهداء.. لكنه حاضر، كباقي الشهداء، ليس بقوة القانون أو باستقلال القضاء أو نزاهته..
إنه حاضر بقوة رفاقه وبإخلاصهم...
إنه حاضر بقوة قضيته، قضية الشهداء، قضية شعب...
إنه حاضر ضدا على تجار القضية في الحزب والنقابة...، ضدا على الانتهازيين/المرتبكين، ضدا على الغربان "البيضاء" التي تقتات على الفتات، فتات النظام من أجل قتل الضحايا والتشويش على قضاياهم...
لستم رفاقي، إن اخترتم تبرئة قتلتي... إني بريء منكم...
القاتل قاتل، بالأمس واليوم.. لا تبحثوا عن الأعذار..
اتركوا مصيرنا وقضيتنا لأبناء شعبنا المخلصين، وتنحوا جانبا..
لستم منا، ولسنا منكم...
شارك هذا الموضوع على: ↓