16‏/03‏/2019

بقلم: المناضلة لينا// الشهيدة سعيدة: كم أحب حبك لي...

سعيدة
أيتها السمراء، القلب الأحمر
كم اشتقت لك كثيرا
وكم الحرمان منك كلفني...

///////
كم تثيرين إعجابي
وأتباهى بجمالك
كم أحبك
كم أحب حبك لي
لي أنا
أنا التي يقولون عنها
اليتيمة
الفقيرة
المحكورة
المنسية…
///////
وأنا لست إلا ذلك
أنا المرأة
المرأة العاملة في البيت
المرأة العاملة في المصنع
المرأة الفلاحة
المرأة الكادحة
المرأة التي أنجبت رجالا ونساء
أنجبت أبناء الشعب الحر
أنا التي ليس لها في الوجود إلا صمودها من أجل الحياة والنضال
أنا التي ليس لها إلا صمود رفاقها المخلصين
أنا المرأة والرجل من أجل غد سعيد...
///////
سعيدة
أحببتك وأنت لا تدري
لا تدرين حتى بوجودي
وكيف لك أن تدري وأنت خلف البحر؟
كيف لك أن تدري وأنت بعيدة عني؟
كيف لك أن تدري والكون مزق الجسر بيني وبينك؟
كيف...؟
وحتى ولو منعوني منك، حتى ولو حاولوا جعل نسيانك شرطا للعيش والمعيش...
رغم كل ذلك، أحبك
نعم،
نعم، أحبك...
///////
يا حبيبتي، يا صغيرتي، يا لينا""
كيف لا أدري بوجودك وأنت (أنتم/أنتن) جزء لا يتجزأ مني، أمل وكفاح...؟ 
أنت أنا
وأنا نحن
نحن كلنا
يا "لينا"
نحب
نحب، ونترك على هامش الطريق
كل من "لا يحب"
كل من "لا يناضل"
كل من "لا يقاوم"
نحب
نحب كل خطوة مناضل ومناضلة
كل أمل شعب، أينما كان
نحب كل وجود سعيد
نحب الحياة السعيدة
نحب، لأن الحياة سعيدة...
///////
أتدرون الآن، يا أرباب العمل، يا أصحاب العقول الرجعية...، لماذا أحبوا وأحببنا سعيدة؟
أتدرون أنني كلما أحببت، كلما نبع قلب أحمر في صدري وقرنفل أحمر في حقل النصر؟
أتدرون أن هذا النصر انتصاري؟
انتصاري انا
انا التي قلتم عنها
اليتيمة
الفقيرة
المحڨورة
المنسية...
///////
لا تنسوا أبدا
أبدا
فلما تهب العاصفة الحمراء
فإنها سعيدة
إنها أنا
إنها نحن
إنها طريقنا، لا مفر...
////////
أتفهمونني الآن؟!
كيف لا أحب سعيدة، وهي قد أحبتني قبل وجودي...
سعيدة هي الثورة
والثورة سعدت في صعيد سعيدة...



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق