2019/05/15

يوسف وهبي // عمال "شركة روزا فلور": هل نحن على قيد الحياة بعد؟

انه صوت أزيد من 600 عامل وعاملة في ضيعات روزا 01؛ روزا 04؛ روزا 05؛ روزا 06؛ روزا 07؛ روزا 08؛ وروزا 09 التابعة لشركة روزا فلور المملوكة لصاحبها الملياردير حسن الدرهم.

صوت لازال مرفوعا من خميس أيت عميرة منطقة اشتوكة أيت باها منذ يوم أمس الاثنين 13 ماي 2019 يقول بوضوح ساطع أن تجميد الأجور.. رفع الأسعار.. السطو على القطاع العام.. خصخصت الخدمات العمومية.. التقشف.. تنفيد كل توصيات البنك الدولي ودوائر النهب الاستعمارية، وما خلفته من تجويع وتفقير .. هذه الحرب التي تقودها عصابة النهب والعمالة لم تتوقف في هذه الحدود، بل تتواصل على واجهة الحق في البقاء على قيد الحياة..
إنها الحرب الشاملة على الحق في الحياة، الحرب التي تستعد لها مافيا المال و الأعمال بعد التقدم البين في عملية استكمال مسلسل الاجهازات على المكاسب التاريخية لشعبنا؛ حرب الأقلية التابعة والعميلة ضد الأغلبية المفقرة.
حرب وضعت عمال "شركةروزا فلور" على أرضية التحدي، إثر امتناع الملياردير حسن الدرهم عن صرف اجوهم لمدة شهرين، ليسجلوا الحدث بشلهم للإنتاج والوقوف وجها لوجه ضد أجهزة القمع وإفشال محاولة حسن الدرهم في تكسير المعركة بعد استئجاره للعمال" الموقف". وهو ما أرغم عامل إقليم اشتوكة أيت باها للتدخل وتوجيه دعوة الحوار لشركائه الاطفائيين النقابيين. وعليه يلوح تحد آخر في الأفق. . ويحتمل السؤال حول منهم هؤلاء الموجهة لهم دعوات الحوار؟ 
لسنا في حاجة اليوم لذكر المدعوين للحوار ارتباطا بمراكزهم في هياكل البيروقراطية النقابية والرجعية بل سنتحدث عنهم بأسمائهم لأننا صرنا نعرفهم واحدا واحدا بحكم المرارة التي تجرعناها حتى التخمة لسنوات .... رحمون (كدش )، النائب البرلماني لشكر (نقابة العدالة والتنمية..الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب)، بولبرج (الاتحاد المغربي للشغل) اسماء سجلها مليء بفضائح الخيانة والمتاجرة في نضالات العمال ومعروفون وسط العمال بالفساد والسمسرة في نضالات الشغيلة بمنطقة أكادير. 
لهذا أقول: ماذا سيقدم رموز الفساد المتحالفون مع النظام وخدام سلطاته المحلية والجهوية لمعارك العمال؟! هل صرف أجور العمال يتطلب معبر المفاوضات؟ أليس القبول بهكذا حوار هو تفاوض على حياة العمال؟ وهل الملياردير عاجز عن دفع أجور العمال وغير عاجز عن الوفاء بخدمات واحتياجات الأسواق الامبريالية؟ ولو افترضنا ذلك هل البنوك غير قادرة على تمويله باعتباره مليارديرا بدون منازع؟
لا شيء يمكن أن اقوله بكل دقة سوى أن السلطة هي أداة الأقلية النهابة لردع نضالات الأغلبية المفقرة، وأن الأغلبية قوة مشلولة بلا رأس وبلا عقل.




شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق