04‏/05‏/2019

الرفيق حسن// يا عمال العالم وشعوبه المضطهدة اتحدوا

... وفي المغرب يتزامن إحياء ذكرى فاتح ماي مع تفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية لعموم الجماهير الشعبية نتيجة مجموعة من المخططات الطبقية التي تستهدف ضرب ما تبقى من القوت اليومي للجماهير الكادحة عبر
خوصصة جل القطاعات (تعيين لجنة ملكية لخوصصة ما تبقى من "الشركات العمومية")، ووضعها رهن إشارة الرأسمال المحلي والخارجي للاستثمار في مآسي أوجاع شعبنا. وما يشهده قطاعا التعليم والصحة خير دليل على ذلك.

كل هذه الشروط المدمرة وغيرها هي التي تدفع الجماهير الشعبية إلى الانتفاض والاحتجاج. وهنا نستحضر انتفاضة في كل من الحسيمة وجرادة وزاكورة...، كاستمرار في معركة تحرر الشعب المغربي من نير الاضطهاد والاستغلال الطبقيين. وفي المقابل يستمر النظام القائم في نهجه الدموي عن طريق قمع ومواجهة بالحديد والنار لكل الأصوات الحرة والحركات المناضلة، انسجاما وطبيعته بما هو نظام لاوطني لاديمقراطي لاشعبي، حيث تمتلئ سجونه النتنة بمئات "أسرى" الحرب الطبقية الطاحنة هذا من جهة، ومن جهة أخرى تواطؤ البيروقراطيات النقابية مع النظام القائم ضد مصالح العمال من خلال إمضائها للاتفاقيات الهزيلة التي تتعلق بالزيادة في الأجور تكبل العمال في إطار ما يسمى "الحوار الاجتماعي والسلم الاجتماعي"، وكذلك تخريب الوعي الطبقي للعمال وتغييبهم عن معركتهم الحقيقية فاتحة (البيروقراطيات النقابية) أبوبها على مصراعيه أمام الباطرونا لامتصاص دماء العمال وعموم الكادحين والزحف على ما تبقى عن المكاسب الاجتماعية.
"يا عمال العالم اتحدوا"، هذا ما جاء في البيان الشيوعي الذي صاغه كل من الرفيقين ماركس و انجلز. و"يا عمال العالم وشعوبه المضطهدة اتحدوا"، هكذا قالت الأممية الشيوعية وعلى رأسها لينين. هذه هي إذا بوصلة الشيوعيين والطبقة العاملة وكل الكادحين في نضالهم الثوري الطويل والمضني والدؤوب من أجل الإطاحة بالإمبريالية وخادمتها الأمينة الأنظمة الرجعية المحلية لوضع الحد النهائي لاستغلال الإنسان لأخيه الإنسان.



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق