تحول مهرجان حب الملوك بصفرو من تكريم و احتفاء بشجرة الكرز و إشهار
للمدينة و منطقة الأطلس بصفة عامة وإبراز مؤهلاتها، إلى مهرجان الإحتفاء بسياسة النظام الإجرامية، وذلك عبر تكريم الجريمة بالغناء و الرقص على الجثت بكل إفتخار و إبتهاج، تحت رعاية مسؤولي النظام و ممثليه و أزلامه، حيث وجب القول أن الجريمة توجت ملكة جمال المدينة و تحولت إلى مفخرة و إنجاز يجب التباهي به، و هذا في الحقيقة هو عنوان مهرجان المذلة و السخرية و الإهانة و الإدلال و ضرب تاريخ مقاومة الجماهير بالمنطقة و مناضليها و استرخاص دم شهدائها .
سبب هده النظرة هو الغياب التام لأي ردة فعل اتجاه ما يقع ممن يسمون أنفسهم بالمثقفين و النخبة و المهتمين سواء كانوا مناظلين سياسيين أو نقابيين أو جمعويين أو حقوقيين يدعون انتماءهم لليسار ،خصوصا إذا استحضرنا أنه و اثناء التحضير لما يسمى المهرجان سقطت الجريمة الأولى القتل الذي تعرض له أحد التلاميذ أمام عمالة إقليم صفرو، وفي اليوم الأول من المهرجان وجدت جثة أخرى أمام ثانوية بئرانزران وأثناء احتفالهم تم قتل أحد المواطنين بالبهاليل ليتم الإختتام و بالضبط بعد نهاية سهرتهم مع مسلم و حوسا 46 و بحرق شاحنة محملة بالتبن كانت في طريقها إلى جهة معينة .
وإذا أضفنا إلى هده الفواجع فواجع السنوات الثلاث الماضية و التي تتزامن دائما مع ما يسمى مهرجان النهب و الإجرام ،وخصوصاجريمة القتل التي دهبت ضحيتها الطفلة خديجة سنة 2017 .
باختصار شديد أين شعار شعاركم المفضل :" فلوس الشعب فين مشات فالمهرجانات و الحفلات و الإنتخابات " ،وأنتم في حقيقة الأمر وسط هذا المهرجان و أعضاء لجانه المتابعة لما يسمى إقصاء الفن وهو في الحقيقة دفاع مبطن على المستفيدين من ريع المهرجان .
أينكم من شعار ثروة الشعب المهربة و المنهوبة و الفوسفاط و السمك و المعادن ، آخرها فضيحة الذهب المهربة المضبوطة في السودان .
أينكم من فضح سياسة التطبيع مع الجريمة التي ينتهجها النظام القائم بخلفية تحويل سياسة الإعتقال و التعذيب و قتل المناضلين و كدا تشريد الفقراء و طرد العمال و القضاء على التعليم سياسة مقبولة و عادية خاضعة للقدر .
وأخيرا إدانتي للمتواطئين و المتخادنين و المنافقين من السياسيين و النقابيين و الجمعويين اللذين أصبحت مهمتهم هي تبرير سياسة القتل و الإجرام التي يمارسها النظام في حق الشعب الكادح .
أليس ضرب التعليم العمومي جريمة قتل؟ أليس ضرب الصحة العمومية قتلا ؟إلخ...
شارك هذا الموضوع على: ↓