03‏/08‏/2019

حسن أحراث// مجموعة مراكش 1984 : العزاء والمواساة...

مناسبة المقال/التعليق: فقدان رفيق من عائلات مجموعتنا، مجموعة مراكش 1984، الرفيق عبد السلام بداوي، أخ رفيقنا في المجموعة أو في المحنة، المعتقل السياسي السابق يوسف بداوي.. 
الرفيق عبد السلام خدم المجموعة وكافة المعتقلين السياسيين والعائلات والقضية... عبد السلام فقيدنا، بل شهيدنا، شهيد قضيتنا، شهيد شعبنا...
لنتذكر المناضلين، شهداء ومعتقلين سياسيين ومشردين ومضطهدين؛ ولنتجاهل "العياشة" (فصيلة بوعياش)...
لنتذكر من صنعوا التاريخ (الشهداء والمعتقلون السياسيون...)، وليس من صنعهم النظام (فصيلة بوعياش)...
التذكير: مجموعة مراكش 1984 تعبير مغربي بامتياز، تعبير قح عن طموحات شعب وتطلعاته... مجموعة مراكش شوكة في حلق النظام وأزلام النظام.. مجموعة مراكش جسدت/تجسد الخلود.. مجموعة مراكش لن تموت أبدا.. لماذا؟ ليس في الأمر تعالي/أنانية أو غيب أو مزايدة.. ببساطة، لأنها دخلت التاريخ من الأبواب الواسعة: تهم ثقيلة، على رأسها "المؤامرة الغاية منها قلب النظام".. أحكام قاسية، وصلت خمسة عشر (15) سنة سجنا نافذا.. شهيدان مصطفى بلهواري وبوبكر الدريدي.. معركة بطولية، إضراب عن الطعام لما يزيد عن ست سنوات (1985-1991)، دون احتساب مدة الإضراب الذي استشهد إبانه الرفيقان الدريدي وبلهواري، والإضرابات الإنذارية المتقطعة.. التوثيق للتجربة ومواكبة تطوراتها... 
المطلوب: الوفاء والإخلاص لمسار المجموعة وأهداف وطموحات شهداء المجموعة الرفيقين بوبكر الدريدي ومصطفى بلهواري...، والمطلوب كذلك التواصل مع عائلات كل شهداء المجموعة (الدريدي وبلهواري وعباد وعلول وبوحمزة) وباقي الرفاق وخاصة ذوي الظروف الصحية الصعبة (نارداح وبيقاري ولقدور وسايف ومفتاح وبنيوب...)... 
إنه واجبنا النضالي رغم "الإكراهات" التي نعلمها جميعا... 
إن الشهيد شهيد، والرفيق رفيق، وعائلة الشهيد عائلة كافة الشهداء (بالمعنى النضالي)، وكذلك عائلة الرفيق... وكل الإدانة لمن يمتطي عائلات الشهداء والرفاق ويوظف معاناتهم...
المرجو نضاليا (رسالة نضالية)، وليس استعطافا أو طلبا للشفقة: اعتبار ذكرى شهيد ذكرى كل الشهداء... وشهر غشت ذكرى الشهداء مصطفى مزياني وعبد الحق شبادة وبوبكر الدريدي ومصطفى بلهواري...، المرجو كذلك استحضار ذكرى الشهيد "المنسي" عبد الحكيم المسكيني (شهر يوليوز)، الشهيد الحي فينا ومن خلالنا، كباقي شهداء شعبنا بدون استثناء...، الشهيد من أجل قضيتنا، قضية شعبنا...
لا يهمنا مكان وزمن الذكرى... يهمنا بالخصوص تخليد الذكرى وإبراز مناقب الشهيد ومواقفه ومساره... يهمنا مواقف الشهيد ومعارك الشهيد...
ليبتعد عن الشهيد والشهداء من تنكر لمواقفهم وقضاياهم...
كلنا الشهيد، بمواقفه وقضاياه...
هذا الشهيد، وكافة الشهداء...
ومن هنا تبتدئ "الحكاية"، بل و"ألف باء" النضال...
شكرا لك رفيقنا الغالي عبد السلام بداوي، يوم كنت حيا ومبتسما وعاشقا للحياة، واليوم وأنت فقيدا/شهيدا...
نلتمس منك العذر ومن عائلتك...
تعرف رفيقنا عبد السلام، ونعرف أن "العين بصيرة" و"اليد قصيرة"...
لكن، الى حين فقط...




شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق